من البديهي, أن كل بلد يسعى من خلال حكومته إلى تحقيق متطلبات المجتمع أو على الأقل جزء منها، فتأتي الحكومة بمجموع وزاراتها للاتفاق على منهجيات عملية تحسن من واقع القطاعات التي تشغلها، ومن تم تطبيق المنهجيات والسير على تحقيق الأولويات والمتطلبات الضرورية للمجتمع ليسهل بذلك توفير الكماليات... لكن, وللأسف, يغيب بالمغرب هذا الفكر العملي, فعوض التفكير في حلول للمعضلات المتفاقمة التي يعيشها الشعب المغربي, كل يوم, في مجموعة من القطاعات, السكن, النقل, الغلاء المعيشي, الشغل, التدريس,... تصدر الحكومة قرارات لمشاكل ثانوية, الشعب بعيد عنها أو ليس بحاجة إليها. وما يغيض أكثر أن الحكومة المغربية في غنى عن كثير من الوزارات وخاصة الحكومة الجديدة. وكمثال مهم ، فمن المشاكل التي يعاني منها المواطن المغربي, مشكل النقل ، الذي أصبح ضرورة ملحة والذي من خلاله ظهرت مجموعة من الظواهر والمشاريع للتحسين منه, أو بصيغة أخرى كان يرجى منها التحسين. وأول هذه المشاريع المنفذة, مشروع الطرامواي. أولا من العار تنفيذ مشروع بمدينة أو بالأحرى ببلد لا يتوفر أغلبية ساكنته على ثقافة ما يدعى بالطرامواي؟؟؟ كتقليد حرفي,نفذ هذا المشروع بدون بادئ دراسة عليه (قرر, جهزت بنيته ثم نفذ). أولم يكن من الضروري توعية المواطنين به أولا قبل خضوعهم للأمر الواقع؟؟ بغض النظر على بعض المشاكل الجزيئية التي شكلها بدوره, كمرور سكة من سككه بمدينة الدارالبيضاء أمام باب مؤسسة تعليمية, أين هي الدراسة؟؟ و منذ متى لا تأخذ مؤسستنا التعليمية, و كإطار يجمع فئات عمرية نرى فيها رواد المستقبل, بعين الاعتبار؟؟ وحتى تتم الإجابة عن سؤال الحاجة والاحتياج الحقيقي للمغاربة، يبقى المثال المغربي الدارجي مع التعديل “اشخصاك المغربي: الترامواي وال 'تي جي في”.. صورة لواقعنا .