انتشرت بشكل كبير ومخجل للغاية في مدينة الخميسات ظاهرة التبول والتغوط في الشارع العام والفضاءات العمومية، وأصبحت جذران عمارات بل مؤسسات مراحيض مفتوحة بالهواء الطلق في غياب شبه تام للمراحيض العمومية بالمدينة وحتى إن وجدت فهي مغلقة ومهملة. وأصبحت هذه الظاهرة تشكل كارثة إيكولوجية تهدد المحيط البيئي والصحي بالمدينة، ومن بين النقط السوداء في المدينة الساحة المجاورة لوكالة البريد بنك "الأزهار"، حيث الروائح الكريهة والنتنة تزكم الأنوف، كما يعاني المركز الصحي بحي السلام من ظاهرة التغوط والتبول ولم تسلم مناطق أخرى بالمدينة خاصة القريبة من سوق السمك بقلب المدينة ومقبرة "سيدي غريب" وسوق الثلاثاء من هذه الظاهرة حيث هذا الأخير يعرف غياب أي مرحاض به. فهذه الظاهرة، أصبحت تضع ساكنة المدينة في مواقف محرجة لا يجدون خلالها طريقة يغضون بها بصرهم وهم يرون رجالا وشبابا تجردوا من ثوب الحياء في أوضاع مخجلة تحت الأعمدة الكهربائية وعلى حائط المؤسسات وحتى عند جذوع الأشجار أمام مرأى الجميع دون ضابط أخلاقي أو قانوني، رغم أن جدران العديد من البنايات مكتوب عليها "ممنوع البول وشكرا" بحروف بارزة وغليظة لكن تبقى الظاهرة متفشية، في ظل غياب العمل التوعوي والتحسيسي للجمعيات البيئية. هذا ويطالب العديد من المواطنين بالخميسات، المجلس البلدي خاصة وجميع المتدخلين بإيجاد حل لهذه الإشكالية من خلال إحداث مراحيض عمومية في الأماكن العامة خصوصا بسوق الثلاثاء والشوارع الرئيسية للقضاء على هذه الظاهرة التي تؤرق بال الساكنة خصوصا المرضى الذين لا يجدون مكانا لقضاء حاجاتهم الطبيعية عندما تجبرهم الظروف خاصة مرضى المسالك البولية ومرضى السكري والعجائز أو الذين يصابون بالإسهال أو زوار المدينة. فمتى سيفكر المجلس البلدي في إيجاد حلول للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل كارثة إيكولوجية تهدد المحيط البيئي للمدينة وجمالها وتؤثر على صحة المواطن؟ وللإشارة، يحتفل العالم في 19 من نونبر من كل عام باليوم العالمي للمراحيض، وهو احتفال دشنته المنظمة العالمية للمراحيض سنة 2001، حيث يتم إحياؤه في أكثر من 19 دولة من لدن أكثر من 51 فعالية، يستضيفها الناشطون البيئيون الذين يدافعون عن حق المواطنين في ظروف عيش جيدة، وأيضا لمراجعة ومعالجة الآثار النفسية والصحية التي يتعرض لها الفقراء في كثير من الأحيان، نتيجة لعدم التوفر على مرافق صحية. متى ستحتفل مدينة الخميسات بإحداث مراحيض عمومية بأهم شوارع المدينة؟ سؤال تطرحه الساكنة على المعنيين بالأمر.