تنظم وزارة الثقافة بتعاون مع عمالة إقليمورزازات والمجلس الاقليمي والمجلس البلدي والمجلس الإقليمي للسياحة لورزازات ‘المهرجان الوطني لفنون أحواش' بورزازات دورة 2013 ، في الفترة الممتدة مابين 15 16 و17 نونبر2013، تحت شعار ‘من التراث الى الذاكرة الى المستقبل'. وأوضح بلاغ صحفي لوزارة الثقافة توصلت أون مغاربية بنسخة منه، أن المهرجان الوطني لفنون أحواش، يقع ضمن استراتيجيتها للنهوض بالتراث والموروث الثقافي والفني والحفاظ عليهما، الى جانب التحسيس بدور المهرجانات في إعطاء البعد الاستثماري الثقافي والاقتصادي والسياحي، واعتبارها عنصرا فعالا في التنمية الثقافية والتي هي رافد أساسي من روافد التنمية المستدامة. وأكد محمود الزماطي المندوب الاقليمي لورزارة الثقافة بورزازات أن دورة 2013 من المهرجان الوطني لفنون أحواش، ستعرف تقديم ولأول مرة منتخب أحواش والذي يتكون من 4 فرق ظل هذا الحلم يراودهم منذ 1962، وقد جاء هذا "المنتخب" نتيجة للعديد من اللقاءات والمساعي التي عقدتها مندوبية وزارة الثقافة بورزازات وهو ما أفضى في تجربة أولى ستليها تجربة ثانية تتمثل في تشكيل ثلاث منتخبات أخرى السنوات القادمة، وهذه الفرق تقدم الوجه الأمثل لفنون أحواش بورزازات . ويراهن المنظمون في دورة 2013 ترسيخ تصور جديد للمهرجان، ليس فقط على مستوى هويته، بل بإعطاء نفس جديد لفقراته وفق تصور إخراجي، مع تنويع لفقرات البرنامج العام وفتح مجال أوسع للفرجات المفتوحة وهو ما سيمكن فضاءات مدينة وارزازات الى التحول لحاضرة فنون أحواش طيلة أيام المهرجان. وهو ما يعني الاحتفاء بتراث شعبي مغربي أصيل ظل متجذرا في الوجدان الجماعي الشعبي، الى جانب تحويل صيغة الاحتفاء الى فرجة يومية. دورة 2013 ل"المهرجان الوطني لفنون أحواش" بورزازات تؤسس لمرحلة جديدة للمهرجان ليتبوأ مكانته ضمن لائحة المهرجانات الوطنية للفنون الشعبية التي ترعاها وزارة الثقافة كمهرجان عبيدات الرما أو مهرجان أحيدوس أو مهرجان الأندلسيات أو المهرجان الوطني لفن العيطة.. .الخ. وتجد هذه الخطوة مبررها في رغبة الجهة الراعية للمهرجان وشركائها المحليين، الحفاظ على أصالة هذا الفن والحد من العوامل التي أصبحت تهدد وجوده بفعل التحولات الاجتماعية والثقافية التي يعرفها المجتمع. وإعادة الاعتبار وإحياء هذا الموروث الثقافي الإنساني الذي يعزز الهوية الوطنية وتماسكها. وهو ما يبرز قوة الإشعاع الفكري والابداع المادي واللامادي لفن أحواش، والمهرجان أداة للحفاظ على أصالة وتنوعه التاريخي. ومناسبة للاعتراف بأعلامه و رواده. كما ينتظر أن يتم اتخاذ مبادرات أخرى ابتداء من الدورة القادمة لتحصين خصوصيات هذا الفن مع ضمان إشعاعه وتوفير سبل استمراريته كفن مغربي أصيل؛ وذلك بجعل المهرجان يحتضن مسابقة للفرق المشاركة من أجل التباري والفوز بجوائز مهمة سيتم تخصيصها لهذا الغرض. كما تتوخى دورة 2013 إثارة الانتباه إلى جوانب وتجليات فنية وتعبيرية وفكرية ينطوي عليها فن أحواش ولم تنل بعد حظها من الإبراز والتركيز. وهو ما سيحاول المنظمون استحضاره من خلال مختلف فقرات وفعاليات المهرجان. تلك الفقرات التي ستمتد على مدى ثلاثة أيام والتي ستحتضنها مختلف فضاءات المدينة، ستشمل، إضافة إلى السهرات الفنية والتي ستشكل المحور الأساسي للبرنامج، أوراشا للتعريف بهذا التراث مفتوحة أمام الشباب والناشئة. كما يشمل البرنامج أمسيات شعرية وموسيقية تحتفي بالطاقات المحلية، علاوة على معارض ثقافية متنوعة. كما سيكون المهرجان مناسبة لتكريم بعض رواد وأعلام فن أحواش. ويشارك في المهرجان ما يفوق 400 فنانة وفنان موزعين على 22 فرقة، سيتنافسون في إبراز مواهبهم وإمتاع جمهورهم في ثلاث منصات بورزازات وناحيتها، وذلك خلال أزيد من ست ساعات يوميا طيلة أيام المهرجان، وتنتمي هذه الفرق إلى مختلف مناطق أحواش بالمغرب، مع حضور وازن للفرق المحلية. كما ستعرف الدورة الحالية تنظيم ندوة علمية في موضوع: " التراث الثقافي للجنوب المغربي: تحديات و آفاق" يؤطرها لفيف ونخبة من الباحثين والمختصين وبحضور فعاليات ثقافية وجمعوية ومنتخبين والمدعوين بالإقليم، بالإضافة إلى تنظيم معارض ثقافية تستهدف إبراز المؤهلات الثقافية والموروث الحضاري لهذه المنطقة، فضلا عن حضور الفرجة المسرحية وتنشيط للساحات العمومية بالمدينة مع إحياء أمسية شعرية أمازيغية لفنون أحواش.