تستعد قافلة الإعلام السياحي العربي لتحط رحالها في ثانى محطة لها فى إمارة راس الخيمة بدولة الامارات العربية المتحدة، ابتداءا من 17 الى 23 اكتوبر الجاري، بعد ان بدات فى صلاله بسلطنة عمان الشهر الماضى وقبل الانطلاق الى الكويت والسعودية وقطر والبحرين. واعلن المركز العربى للاعلام السياحى وهيئة راس الخيمة للتنمية السياحة ان هذه القافلة فرصة تاريخية لاكتشاف الامارة الساحرة ويشارك فى القافلة 25 اعلاميا وصحفيا يمثلون 16 دولة هى السعودية والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان ولبنان والاردن واليمن والعراق بالاضافة الى الامارات وتنطلق اعمال وفعاليات القافلة لمدة اسبوع كامل ، ضمن برنامج غير مسبوق للاعلاميين العرب، أعدته هيئة راس الخيمة، لكيتشفوا ويعيشوا اجواء "الامارة الساحرة". وصرح حسين المناعى رئيس المركز العربى للاعلام السياحى ان برنامج قافلة الاعلام السياحى العربى التى تجوب الوطن العربى لاكتشاف مدنه الرائعه وميزاته السياحية الخلابة ومناظرة الخيالية هو نتاج عمل سنوات للاعلاميين السياحيين فى الوطن العربى ولاول مرة يركز الاعلام السياحى على نقاط الجذب السياحى العربى بشكل علمى وبواقعية. واكد جاسم التنيب مشرف البرنامج الاكاديمى المصاحب للقافلة براس الخيمة انه سيعلن لاول مرة ملامح ميثاق اعلامى عربى للسياحة العربية بعد ان تنعقد ورشتى العمل اللتين يشارك فيهما صحفيوا العالم العربى المتخصصين فى الاقتصاد والسياحة. كما اشاد التنيب باختيار المحاضر والخبير المصرى مجدى سليم لاقامة ورشة عمل حول التنمية السياحة والاعلام وتشارك الدكتورة لمياء محمود رئيس شبكة صوت العرب بوضع ملامح لميثاق الاعلام السياحى بالاضافة الى اساتذة الاعلام السياحى فى الجزائروالامارات والسعودية . ونوه خالد موتيق مدير هيئة راس الخيمة للتنمية السياحية ان الهيئة قامت بمجهود كبير لاستضافة القافلة الاعلامية العربية . وقال "ان امارة راس الخيمة تشهد نموا غير مسبوقا فى السياحة العربية ونامل ان تعزز القافلة الاعلامية هذا التوجه وكلنا ثقه فى الاعلام السياحى العربى بعد التطور الكبير الذى احدثه المركز العربى للاعلام السياحى العربى". الامارة الساحرة تعتبر إمارة رأس الخيمة مقصدا لكل من يحب السياحة, سواء السياحة الترفيهية لقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بما تزخر به الإمارة من تنوع طبيعي بين صحراء ذهبية الرمال, ومناطق خضراء زادتها أشجار النخيل روعة وجمالا, وجبال شاهقة غاية في الروعة خصوصا في فصل الشتاء عندما تغمرها الثلوج, وسواحل بحرية أخاذة, الشيء الذي يحدث تناغما ساحرا بين ألوان الطبيعة, حيث إن طبيعة رأس الخيمة غنية بمناظرها الطبيعية مثل جبال الحجر وخور خوير ووادي البيح ومسافي والجبال المحيطة والشواطئ الرائعة. هذا بالإضافة إلى السياحة الصحية، وذلك من خلال الإمكانيات والتجهيزات الحديثة والمرافق المائية الصحية العلاجية, ونذكر على الخصوص منتجع عين خت الكبريتي الطبيعي الذي يعتبر من أبرز المناطق السياحية نظرا لعدة مقومات, أهمها المياه الكبريتية الساخنة المفيدة في علاج العديد من الأمراض مثل الروماتيزم والمفاصل والتقرّحات والأمراض الجلدية, حيث تبلغ الحرارة في عيون خت 40 درجة مئوية على مدار العام, بالإضافة إلى كونه محاطا بأشجار النخيل والطبيعة الخلابة. الآثار التاريخية برأس الخيمة بالإضافة إلى كل هذه المؤهلات, تشتهر إمارة رأس الخيمة بوجود العديد من الآثار التاريخية المهمة التي يرتبط تاريخها بالعديد من الأحداث التي شهدتها المنطقة ولعبت دوراً مهماً في صياغة تطورها ومستقبلها, وهي عبارة عن أبراج وحصون ومربعات, منها “قلعة الفلية” التي بنيت في القرن الثامن عشر وشهدت في يناير/ كانون الثاني عام 1820 توقيع حكام الإمارات على اتفاقيات السلام العام مع بريطانيا, وقصر الزباء الذي يعد من أقدم الأبنية المعروفة في رأس الخيمة والذي يتردد أن الملكة العربية الزباء، ملكة تدمر، بنته في رأس الخيمة، بالقرب من منطقة شمل، حيث كانت تقيم فيه حامية من جنودها في القرن الثالث الميلادي. وتوجد بقايا القصر أو الحصن حتى اليوم في حين لم تثبت بصورة قاطعة صلة “الزباء” بهذا المبنى التاريخي القديم, وكذلك حصن الجزيرة الحمراء وحصن ضاية، وآثار مدينة جلفار ووادي جلفار، كما توجد بالإمارة أبراج حراسة خاصة على الشريط الساحلي ومربعات تاريخية لا زالت تقاوم عوامل الزمن وتنطق بتاريخ كامل وصيرورة شعب, كما تفصح عن حكاية وطن كافح أبناؤه, تتجلى عبرها سيرة إمارة في الحفاظ على تراب البلاد وأمنها والارتقاء بها، وصولا إلى ما تحقق من تنمية شاملة وازدهار مشهود في واقعنا المعاصر, فيما تحمل تلك الأبنية العتيقة قسمات وجوه الآباء والأجداد ومعالم وأحداثاً تاريخية جساماً كانت شاهدة عليها جنبا إلى جنب مع تحولات تاريخية نوعية مثلما تعكس ظلالها قامات الآباء والأجداد وتخبئ في ثناياها حكاياتهم وشجونهم وأحاديثهم وتحتفظ بأحزانهم وأفراحهم حتى اليوم. هذا بالإضافة إلى “حصن أذن” الذي يقع على تل مرتفع في بلدة أذن جنوب مدينة رأس الخيمة, و برج مسافي الذي يقع في بلدة مسافي في أقصى جنوب إمارة رأس الخيمة. أما أقدم القلاع التاريخية المعروفة اليوم في رأس الخيمة فيعود تاريخها إلى عام 1631م حين أسس الغزاة البرتغاليون أول قلعة في الإمارة ضمن منطقة جلفار الساحلية حيث بني حصن قديم حمل اسم حصن “الصير” وهو أحد الأسماء القديمة لرأس الخيمة ذاتها.أضف إلى ذلك البيوت والقرى القديمة المبنية على النسق التراثي القديم والذي يعبر عن شموخ الأرض وأصالة الشعب. والجدير بالذكر, بالإضافة إلى كل ذلك, المتاحف التي تمثل صورة حية عن تاريخ رأس الخيمة وصناعاتها التقليدية كمتحف رأس الخيمة ومتحف بن ماجد. المؤهلات الاقتصادية ومن المؤهلات السياحية كذلك في إمارة رأس الخيمة, المؤهلات الاقتصادية, حيث تضم العديد من المناطق الصناعية المهمة مثل منطقة خور خوير الصناعية التي تبعد حوالي 25 كيلومتراً نحو الشمال والتي تشتهر بالعديد من الصناعات الهامة مثل الأسمنت والأحجار والرخام كما يوجد بها ميناء التصدير الرئيسي (ميناء صقر)، وكذلك منطقة الرمس التي يعمل سكانها منذ القدم بالصيد البحري، بالإضافة إلى منطقة الدقداقة التي تشتهر بالمشاريع الزراعية الهامة والتي يوجد بها أكبر مصنع في الخليج للصناعات الدوائية (جلفار.( الرياضة برأس الخيمة إن رأس الخيمة هي مكان ممتاز لجميع أنواع الرياضات، بما فيها التنس والسكواش والسباحة والغطس والتزلج على الماء والإبحار ورحلات سيارات الدفع الرباعي ورحلات استكشاف الجبل. ثقافة رأس الخيمة تتبع الثقافة في الإمارة التقاليد الإسلامية مع انفتاحها على الثقافات وأساليب الحياة الأخرى. ويمكن ملاحظة الثقافة العربية من خلال كرم الضيافة والترحاب بالضيوف, إلى جانب الفنون الشعبية وطريقة اللباس. الفنون الشعبية الإمارات العربية المتحدة عُموماً ورأس الخيمة بشكل خاص مشهورة بالفولكلور، الموسيقى الشعبية، الرقص الشعبي وأشكال أخرى للفن التقليدي والشعبي التي تُجسد وتعكس القِيَمَ الجماليةَ والأخلاقيةَ والاجتماعية للمجتمع.