أكد مسؤولو ريال مدريد أن المشروع الاستثماري الجديد للنادي الخاص ببناء "جزيرة منتجع ريال مدريد" في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة٬ سيفتح له آفاقا رياضية واقتصادية جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وأعلن اليوم الخميس عن انطلاق المشروع الأول من نوعه والذي يجمع بين السياحة والرياضة٬ في ندوة صحفية عقدت في جزيرة المرجان في رأس الخيمة بحضور حاكم الإمارة الشيخ سعود بن صقر القاسمي ورئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز والنجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان المدير الرياضي للنادي الملكي. وسيقام المشروع في جزيرة المرجان على مساحة 430 ألف هكتار وبتكلفة مليار دولار على أن يتم الانتهاء من أشغال إنجازه في يناير 2015. ويحتوي مشروع "جزيرة منتجع ريال مدريد" على عدد من الفنادق الفخمة والفلل الفاخرة ومرسى لليخوت٬ إضافة إلى متحف خاص بالنادي الملكي وملعب لكرة القدم يطل على البحر ويتسع لنحو عشرة آلاف متفرج فضلا عن مركزا للتسوق وحديقة ألعاب ترفيهية ومائية. وقال الشيخ سعود بن صقر القاسمي٬ في كلمة له بالمناسبة٬ أن "لعبة كرة القدم أكدت مرة أخرى أنها نقطة التقاء وتقارب بين الشعوب٬ والمشروع سيكون معلمة أساسية في رأس الخيمة ٬ وسيسهم في تطوير القطاعين الرياضي والسياحي في الإمارة بالتعاون مع ريال مدريد٬ وسيزيد من قيمة الاستثمارات فيها". واعتبر أن المنتجع سيكون "رسالة للشباب لممارسة الرياضة٬ كما سيعطي فكرة جيدة عن التبادل الثقافي بين الشعوب". ومن جهته٬ ذكر فلورنتينو بيريز بأن الاختيار وقع على رأس الخيمة لبناء المشروع "كونها نقطة التقاء بين أوروبا وآسيا٬ بالإضافة إلى أن أكثر من نصف مشجعي ريال مدريد البالغ عددهم نحو 300 مليون مشجع ينتمون للقارة الآسيوية ". ويرى بيريز أن المشروع من شأنه أن " يعزز مكانة ريال مدريد كناد عريق في الشرق الأوسط٬كما يكرس مفهوم النادي القائم على شعار "الترفيه الرياضي"٬ حيث لا حدود لطموحاتنا على كافة الأصعدة٬ ورسالتنا عبر كرة القدم بأن تكون اللعبة جسرا عالميا لجميع الثقافات المختلفة٬ ودائما أحلامنا وتطلعاتنا تشكل الحافز للتطلع نحو آفاق بعيدة وبلا حدود ". ومن شأن المشروع أن يضع إمارة رأس الخيمة٬ التي لا يتجاوز عدد سكانها ال300 ألف نسمة٬على أجندة السياحة العالمية٬إذ ينتظر أن يجتذب مليون زائر وسائح سنويا سيحققون مكاسب وأموالا طائلة للنادي الأغنى في العالم ٬ وسيسهمون في الوقت نفسه في إنعاش اقتصاد إمارة رأس الخيمة من حيث السياحة والطيران والتجارة والرياضة وغيرها من المجالات . و.م.ع