خرج الآلاف من المغاربة صباح أمس الأحد بالعاصمة الرباط في مسيرة حاشدة تصامنية مع الشعب المصري في المحنة التي يمر منها. و رفع المتضاهرون شعارات مطالبة بإسقاط حكم العسكر في الشقيقة »أم الدنيا «، وخروج العالم العربي والإسلامي عن صمته اتجاه ما يقع في البلاد مدينين الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي. وكان لافتا في المسيرة التي مرت من أمام مبنى البرمان المغربي تواجد الإسلاميين وبينهم الجماعة المعارضة العدل والإحسان إلى جانب الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب والبديل الحضاري المنحل، وبعض أعضاء الحزب الإسلامي النهضة والفضيلة، بالاضافة الى رموز احزاب يسارية ونشطاء بحركة 20 فبراير .. وقد تقدم المسيرة التي تضاربت الأنباء حول عدد المشاركين فيها بين 4000 آلاف ومن يقول بعشرات الآلاف، زعيم جماعة العدل والاحسان الجديد وقائد الجناح الدعوي للحزب الحاكم وأمين عام حزب النهضة والفضيلة، بالإضافة إلى وجوه إسلامية أخرى. وبينما قال متحدث باسم جماعة العدل والإحسان إن المسيرة عرفت مشاركة عشرات الآلاف من المعبرين عن غضبهم لما يجري في مصر وتضامنهم مع الشعب الشقيق، أكد مراقبون أن عدد المتضاهرين لم يتجازو الأربعة آلاف، حيث لم تعرف المسيرة مشاركة رسمية من طرف الحزب الإسلامي الحاكم العدالة والتنمية كما لم يُصدر أي تعليقات رسمية أو غير رسمية صادرة عن صقوره حول الموضوع حتى اليوم الأحد. غير أن المغرب عرف تنظيم وقفات تضامنية متفرقة في مدن مختلفة من المملكة، عبرت من خلالها تيارات يسارية بالأساس عن تضامنها المطلق مع الشعب المصري والسوري في المحنة التي يعيشانها، والتي تفاقمت في مصر إثر تدخل الجيش وقبْله قوات الشرطة لفض اعتصامات المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي والمطالبين بعودته إلى الحكم ورحيل حكم العسكر.