بعد انقسام الفعاليات السياسية بالمغرب حول مسيرة التضامن مع غزة يوم الأحد 25 نونبر 2012 حيث تولد عنها مسيرتين: مسيرة الرباط: التي دعت لها مجموعة العمل من اجل العراق و فلسطين و الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، و التي ستعرف مشاركة حزب العدالة و التنمية و جناحه الدعوي حركة الإصلاح و التوحيد، إضافة إلى أحزاب أخرى و وفود رسمية تحت تغطية إعلامية وطنية و دولية. مسيرة الدارالبيضاء: التي دعت إليها لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني، و التي ستعرف مشاركة جماعة العدل و الإحسان و الفعاليات اليسارية بالدارالبيضاء. و نظرا للموقف المتخاذل الذي اتخذه حزب العدالة و التنمية "الحاكم" من خلال رئيس الحكومة الذي لم يتجرأ على القيام بزيارة لغزة التي سبق له و أن زارها بعيد عدوان 2008، أو على الأقل أن يكلف وزير خارجية حكومته الذي ينتمي لحزبه بزيارة القطاع و ذلك أضعف الإيمان، خصوصا و أن رئيس حكومة مصر و وزير خارجية تونس الإسلاميين قاما بزيارة تضامنية لغزة و هي تقصف من طرف الكيان الصهيوني. مما يطرح عدة أسئلة حول من يملك سلطة القرار، علما أن العدالة و التنمية كباقي الحساسيات الإسلامية تعتبر قضية فلسطين قضية مركزية. و الأدهى من ذلك أن نفس الحزب الذي سبق له و أن استضاف "داعية السلام" عوفير برونشتاين إلى مؤتمره السابع سيعمل مناضلوه على الاحتجاج ضد حضور " هذا الصهيوني" لتأطير ندوة بالمكتبة الوطنية بالرباط يوم السبت 24 نونبر 2012. أمام هذا التخبط، تعلن الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني بأنها لن تشارك في أي مسيرة يوم الأحد، لأن الأمازيغ الأحرار ينأون بأنفسهم عن المزايدات السياسوية بالقضايا الإنسانية، فهدف الجمعية هو التعريف بالقضية الفلسطينية لدى الأمازيغ عن طريق إبراز الروابط المشتركة بين الشعبين من خلال عمل علمي و منهاج تصحيحي لمغالطات عمل بعض المتصهينين الدخلاء على الحركة الأمازيغية الحرة على تمريرها مستغلين الموقف السلبي للإسلاميين و العروبيين من الأمازيغية سابقا. و في الأخير تدعو الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني الفعاليات المساندة لفلسطين بالمغرب إلى تنظيم مهرجانات و ندوات علمية تعرف بعلاقة المغاربة بالقدس و فلسطين و تنظيم زيارات تضامنية لغزة عوض الاكتفاء بالتنديد عبر البيانات و الوقفات كلما قامت جهة ما بعمل تطبيعي.