طفا شبح برونشتاين الاسرائيلي الحامل للجنسية الفرنسية على محاكمة معهد أماديوس، والتي سبق للوزير الرميد أن رفعها ضد نجل وزير الخارجية السابق الفاسي الفهري، والتي طالب من خلالها بحل هذا المعهد لاستقباله إسرائيليين بداية السنة في إطار ندوة بمنطقة الشمال. وتخلى الرميد عن الدعوى بعد استوزاره، في حين تابع خالد السفياني والنقيب بنعمر الدعوى باسم لجنة العمل الوطني للدفاع عن الشعبين الفلسطيني والعراقي. المواجهة كانت حادة صباح أمس بين دفاع المعهد المتمثل في المحامي يوسف الشهبي، والذي أكد خلال مرافعته أنه إذا اتبعنا نفس المنطق، فيجب حل حزب العدالة والتنمية الذي استضاف برونشتاين في مؤتمره الأخير، ووشحه بنكيران بوسام حزبي لحضور أشغال المؤتمر السابع للحزب. وأوضح الشهبي في تصريح للجريدة بأن الدعوى لا تقوم على أساس قانوني، مضيفاً أن القضية الفلسطينية هي قضية كل المغاربة، ولا يمكن احتكارها من طرف أية جهة، مضيفا أن المعهد فتي ولا مجال للدخول في مزايدات لا طائل منها، في حين كرس دفاع المطالبين بحل المعهد على رفض التطبيع بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني، معبرين عن تضامن المغاربة ومساندتهم للقضية الفلسطينية، حيث أكد النقيب بنعمر أن تطبيع بعض «النكرات» من فلسطين مع بعض الصهاينة لا سند له، وأن الشعب الفلسطيني يرفض التطبيع، وذلك في إشارة إلى استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس لبرونشتاين في بيت مؤسس العدالة والتنمية الدكتور الخطيب وبإشراف رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران. وكانت قضية برونشتاين التي فجرها الاعلام في وجه العدالة والتنمية الذي أقام مؤتمره بشعار فلسطيني في حين صرح عدد من المسؤولين بأنهم كانوا يجهلون هوية برونشتاين الصهيوني الذي عمل مستشاراً لإسحاق رابين، أحد عتاة الصهيونية، وفسروا ذلك بكون مسؤولي العلاقات الخارجية بالحزب بالديار الفرنسية هم الذين استدعوا برونشتاين بصفته داعية سلام، وهو ما لم تكن القيادة في الداخل على علم به، حسب نفس التصريحات.