أقدم محامي معهد "أمَاديُوسْ" على استغلال استضافة الPJD للإسرائيلي عُوفِير بْرَانْشْتَايْنْ، خلال مؤتمره الوطني السابع المنظّم نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، من أجل الدّفاع عمّا سبق وبصم عليه التنظيم الجمعوي من استقباله لإسرائيليّين ضمن عدد من الأنشطة التي نظّمها فوق التراب المغربيّ. وقال المحامي يوسف الشهبي، وسط قاعة الجلسة القضائيّة التي انعقدت اليوم بابتدائيّة الرباط للنظر في دعوى مطالبة بحلّ "أماديُوس" جرّاء "إهانته المغاربة بالتطبيع مع الصهاينة"، إنّ الحزب الحاصل على أكبر عدد من أصوات المغاربة خلال الانتخابات التشريعيّة الماضيّة "استضاف إسرائيليّا ضمن مؤتمره الوطنيّ الأخير".. كما أدلى نفس المحامي للمحكمة بنسخ من جرائد ورقية مغربيّة نشرت صورا لبْرَانْشْتَايْن بمعيّة شخصيَات سياسيّة وحكوميّة وازنة، من قيمة عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثمانيّ. الموعد القضائي الذي غدا فيه حزب العدالة والتنميّة، زيادة على ضيفه عُوفير، أداة دفاع عن معهد "أمَاديُوس" واستراتيجيّة عمله، هو نتيجة تجاوب للنيابة العامّة مع شكاية قدّمها للعدالة خالد السفياني، بصفته رئيس "المجموعة الوطنيّة للتضامن مع العراق وفلسطين، تطالب ب "حلّ معهد أماديُوس" الذي يترأسه إبراهيم الفاسي الفهري، ابن المستشار الملكي ووزير الشؤون الخارجيّة السابق الطيب الفاسي الفهري. فريق المحامين المنصّب من طرف "المجموعة الوطنيّة" أقدم على نعت الدولة ب "المجرمة" بعدما حاول دفاع أمَاديُوس التحجّج بمواقف رسميّة من حضور إسرائيليّين إلى المغرب بنيّة تقويّة موقف موكّله.. وأورد المحامي السفياني ضمن مرافعة له أنّ الدولة وأماديُوس "اشتركا في الجرم بإهانتهما المغاربة عبر التطبيع مع إسرائيل والتنكر لمواقف الشعب المبرز عن تضامنه المطلق مع فلسطين والفلسطينيّين".