نفى محمد رضا بنخلدون المكلف بالعلاقات الخارجية بحزب العدالة والتنمية أن يكون مسؤولا بشكل مباشر ولوحده عن استدعاء ضيوف المؤتمر الوطني السابع لحزبه المنظم يومي 14 و15 يوليوز الجاري، مشددا على أن مهمته تقتصر على التنسيق في موضوع استقبال الضيوف وتوفير ما يتعلق باللوجيستيك. وقال بنخلدون (يسار الصورة) في توضيح ل"هسبريس" أن اختيار ضيوف مؤتمر حزبه مرّ عبر الاقتراح أولا ثم الدراسة ثانيا والمصادقة من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مبينا أن "الإسرائلي" عوفير برانشاين حضر المؤتمر بعد مصادقة اللجنة التحضيرية على استدعائه باقتراح من ممثلي الحزب بأوروبا و"تمّ اقتراحه كشخصية فرنسية وليست اسرائيلية"، وأضاف المتحدث أن من اقترحوه أكدوا أن برانشاين داعم لحقوق الفلسطينيين وأنه يساند القضية الفلسطينية في أوروبا عموما وفي فرنسا على وجه الخصوص. واعتبر بنخلدون تحميله مسؤولية استدعاء برانشاين من قبل بعض المنابر الإعلامية التي وصفها بذات الأهداف غير الواضحة، فيه تشويش على ما قال عنه الدور الكبير الذي لعبه في استدعاء أسماء وازنة أخرى شاركت في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزبه السابع "على رأسها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي يزور المغرب لأول مرة"، يوضح بنخلدون مؤكدا على أن موقف حزب العدالة والتنمية من التطبيع مع "الكيان الصهيوني" ثابت ومراجعته غير ممكنة وأنه لا يمكن المزايدة على الحزب في هذا المجال. وكان حضور عوفير برانشاين في المؤتمر الوطني السابع لحزب بنكيران، قد أثار ردود فعل غاضبة ضد حزب المصباح الذي يقود الحكومة، من فاعلين مناهضين للتطبيع مع إسرائيل رغم تقديمه كمدير لمعهد للسلام بفرنسا، معتبرين الخطوة تطبيعا مجانيا من "العدالة والتنمية" مع الدولة العبرية على اعتبار أن برانشاين كان مستشارا لاسحاق رابين الرئيس السابق لإسرائيل. يشار إلى أن استقبال "الإسرائيلي" نفسه من طرف معهد أماديوس خلال سنة 2011 بطنجة كان قد لقي سخطا من طرف مسؤول في العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح والذي اعتبر حينها أن حضور برانشاين خطوة تطبيعية لا غبار عليها.