قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ‘لقد جاء في خطاب الجمعة الماضية أننا لن نغادر مراكش بدون هذه المعاهدة، وقد يضطر إلى إغلاق مطار مراكش حتى يتم إنهاؤها. اليوم لن يضطر إلى إغلاقه، لكنكم جميعا مرحب بكم بعد هذه المفاوضات'. وأضاف أمس الخميس ، بمناسبة اعتماد معاهدة مراكش لتحسين النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات ،'إنه لحدث تاريخي كبير أن يعتمد المؤتمر الدبلوماسي هذه المعاهدة الدولية الاستثنائية'. وأضاف الخلفي وهو أيضا رئيس المؤتمر الدبلوماسي المعني بمعاقي البصر “لقد تحقق ذلك بما أبان عنه المؤتمرون من إرادة قوية، وعزيمة صلبة، وتصميم متين، وأمل لا يخبو، وتحل بروح التوافق، والمرونة، وانخراط في العمل المتواصل والمكثف من قبل البعثات والمجموعات واللجان وقيادة المنظمة العالمية للملكية الفكرية وكتابة المؤتمر، وأيضا للمجهود المتميز للمجتمع المدني، ومساهمة كل الفعاليات التي اشتغلت طيلة سنوات وسنوات من أجل الوصول إلى هذا الحدث التاريخي”. وقال أن هذا المؤتمر يوجه “عبر هذه المعاهدة رسالة إنصاف بلغة واضحة وقوية إلى العالم عامة، وإلى المكفوفين خاصة. ويوجه رسالة عدل إلى كل المعنيين بمستقبل الإنسانية، تجعل من الممكن إعطاء منحى إنساني للعولمة، وهو منحى يقوم الجميع ببنائه على أسس العدل والإنصاف وفي هذه المعاهدة التاريخية استطاع المؤتمرون جميعا أن يوجهوا هذه الرسالة بصوت واحد”. واختتم كلمته في المؤتمر الذي ستختتم فعالياته اليوم الجمعة 27 يونبو الجاري بتوقيع بروتوكول المعاهدة بمراكش “لم يكن هناك رابح وخاسر في هذا المؤتمر، بل أنجز الجميع معاهدة للجميع، وتمكن المؤتمرون من تجاوز 37 نقطة خلافية في ظرف أربعة أيام”. جدير بالذكر أنه بفضل هذه المعاهدة سيشق الطريق نحو جيل جديد من الاتفاقيات، يضمن بها تكافؤ الفرص، ويعزز الحق في التعليم، ومعه الحق في المعرفة وفي الترفيه والثقافة ويضمن بها التمكين الاقتصادي للمكفوفين ولضعاف البصر في العالم.