وجه مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، رئيس المؤتمر الدبلوماسي المعني بمعاقي البصر، بمناسبة اعتماد معاهدة مراكش لتحسين النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات،"الشكر لكل من ساهم، من أي موقع كان، في إنجاح اعتماد هذه المعاهدة التاريخية، والتقدير الكبير كذلك للمترجمين، ولمن عملوا على أن يوصلوا مواقف وآراء كل طرف وبعثة بشكل أمين حتى نستطيع الوصول إلى هذا الإنجاز التاريخي." وأضاف الخلفي، أن هذا المؤتمر يوجه "عبر هذه المعاهدة رسالة إنصاف بلغة واضحة وقوية إلى العالم عامة، وإلى المكفوفين خاصة، ويوجه رسالة عدل إلى كل المعنيين بمستقبل الإنسانية، تجعل من الممكن إعطاء منحى إنساني للعولمة، وهو منحى يقوم الجميع ببنائه على أسس العدل والإنصاف وفي هذه المعاهدة التاريخية استطاع المؤتمرون جميعا أن يوجهوا هذه الرسالة بصوت واحد". واوضح الخلفي أنه "لم يكن هناك رابح وخاسر في هذا المؤتمر، بل أنجز الجميع معاهدة للجميع، وتمكن المؤتمرون من تجاوز 37 نقطة خلافية في ظرف أربعة أيام. كما تمكنوا أيضا من احترام الجدولة الزمنية التي أعلن عنها يوم الجمعة الماضية 21 يونيو من أنه بمجيء يوم الثلاثاء 25 يونيو ستكون لدينا هذه المعاهدة، وبمجيء الخميس 27 يونيو سيتم اعتماد هذه الاتفاقية للمرور إلى التوقيع عليها في الحفل الختامي يوم الجمعة 28 يونيو 2013. لقد جاء في خطاب الجمعة الماضية أننا لن نغادر مراكش بدون هذه المعاهدة، وقد يضطر إلى إغلاق مطار مراكش حتى يتم إنهاؤها. اليوم لن يضطر إلى إغلاقه، لكنكم جميعا مرحب بكم بعد هذه المفاوضات". وأردف أنه "بفضل هذه المعاهدة سيشق الطريق نحو جيل جديد من الاتفاقيات، يضمن بها تكافؤ الفرص، ويعزز الحق في التعليم، ومعه الحق في المعرفة وفي الترفيه والثقافة. سيشق الطريق نحو جيل جديد من الاتفاقيات، يضمن بها التمكين الاقتصادي للمكفوفين ولضعاف البصر في العالم. " وقال الخلفي في ختام كلمته، مخاطبا الحاضرين:" أجدد الشكر والتهنئة لكم جميعا. بعملكم جميعا أنجز ما يصفه البعض بحصول معجزة في مراكش". تعليق الصورة: مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، أثناء إلقاء كلمته بمراكش