يمثل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك اليوم السبت 11 ماي الجاري مجددا أمام محكمة الجنايات بالقاهرة في القضية المتعلقة بقتل المتظاهرين أثناء الثورة التي أطاحت بحكمه مطلع 2011. وحُكم على مبارك بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتورط في قتل 846 متظاهرا أثناء أحداث الثورة، لكن محكمة النقض قبلت نقضه على الحكم وأمرت بإعادة محاكمته. ويواجه مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه الأمنيين محاكمة حول تورطهم في قتل والشروع في قتل مئات المتظاهرين السلميين في الفترة بين 25 و31 يناير/كانون الثاني 2011. وسيحاكم علاء وجمال مبارك أيضا بتهم الفساد برفقة والدهما، ويحاكم في القضية نفسها لكن غيابيا رجل الأعمال الفار حسين سالم. وكان من المفترض أن تبدأ المحاكمة في 13 أبريل/نيسان الماضي، لكن القاضي مصطفى حسن عبد الله أعلن بعد لحظات من بداية الجلسة الافتتاحية تنحيه بسبب استشعاره الحرج. ومن المتوقع أن يحضر مبارك المحاكمة في أكاديمية الشرطة التي حملت من قبل اسمه في إحدى ضواحي القاهرة. ونقل مبارك لسجن طرة من مستشفى المعادي العسكري بعدما قرر النائب العام نقله باعتبار أن صحته أصبحت مستقرة. وبعد شهور من الشائعات بشأن وضعه الصحي، ظهر مبارك -الذي أتم مؤخرا عامه الخامس والثمانين- بكامل عافيته في الجلسة السابقة، وهو ما عده العديد من معارضيه استفزازا. وقرر المستشار محمود كامل الرشيدي رئيس محكمة جنايات القاهرة السماح للتلفزيون المصري بنقل وقائع جلسة إعادة المحاكمة على الهواء مباشرة، ووافق على منح 44 جهة إعلامية مصرية وأجنبية تصاريح بالدخول لتغطية جلسات المحاكمة.