أضافت الوزارة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث القطاعات العامة ساعة للتوقيت الحالي في المغرب ابتداء من منتصف الليلة (الأحد). وكانت الحكومة المغربية قد أرجأت في وقت سابق تطبيق هذا القرار من مارس (آذار) إلى أبريل (نيسان) الحالي، ولم تعط وقتها إيضاحات حول أسباب ذلك. ومع بدء تطبيق التوقيت الجديد يوم غد الأحد، سيصبح توقيت المغرب زائدا ساعة عن توقيت غرينتش، بعدما كان في السابق مطابقا للتوقيت العالمي. المغرب لم يستقر منذ سنوات على توقيت موحّد، إذ تغيّر التوقيت عدة مرات، وفي كل مرّة ظل الهاجس تخفيض استهلاك الطاقة خاصة في الإدارات الحكومية. وفي هذا الصدد، نسبت وكالة الأنباء المغربية إلى أحمد العموري وهو أحد كبار المسؤولين في وزارة تحديث القطاعات العامة، قوله: «إن حصيلة اعتماد نظام التوقيت الصيفي منذ عام 2008 كانت إيجابية». ومضى قائلا: «أتاح هذا الإجراء المتمثل في إضافة ساعة إلى التوقيت العالمي (توقيت غرينتش) في السنوات الأخيرة من تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 140 ميغاوات يوميا وهو ما يمثل استهلاك مدينة مغربية في حجم مكناس أو تطوان خلال ساعات الذروة. وقال العموري: «إن اعتماد التوقيت الصيفي سيساهم في الحدّ من الحيّز الزمني مع شركاء المغرب الآخرين، خاصة الأوروبيين». وأوضح أن دراسة أجريت في الفترة بين أواخر عام 2010 ومطلع عام 2011 قيم خلالها ثلاثة اقتراحات، الأول يتعلّق بالإبقاء على التوقيت العالمي أو إضافة ستين دقيقة، أو اعتماد التوقيت الصيفي من نهاية مارس (آذار) حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) وقال إن الاختيار وقع على الاقتراح الثالث. وتنقسم الآراء حول التوقيت الجديد الذي سيجبر كثيرين على تغيير ساعاتهم البيولوجية سواء تعلق الأمر بمواعيد الوجبات أو النوم والاستيقاظ. وتعمل الإدارات ومعظم الشركات في المغرب حاليا فترة دوام واحدة متصلة، تبدأ في التاسعة صباحا وتستمر حتى الرابعة بعد الظهر، في حين يكون يوما السبت والأحد عطلة، لكن بعض الشركات تعمل يوم السبت. وسيضطر طلاب المدارس، طبقا للتوقيت الجديد، الاستيقاظ باكرا، إذ عادة ما تبدأ الدروس في الثامنة صباحا، وعلى الطلاب الاستيقاظ في السادسة صباحا حتى يمكنهم تحضير أنفسهم للانتقال إلى مدارسهم، وهو ما سيعني أن عليهم ابتداء من غد الاثنين الاستيقاظ والشمس لم تشرق بعد. ** المصدر: الشرق الأوسط