مقرات عدة للإخوان المسلمين تعرضت لهجوم أدى لإصابة أكثر من مائتين من أنصارها (الفرنسية) دعت جبهة الضمير الوطني في مصر الأحد إلى محاسبة مسؤولي الأحزاب التي دعت إلى التظاهر أمام مقار جماعة الإخوان المسلمين، وحمّلتهم 'مسؤولية الدماء التي سالت' في الوقت الذي تجمع مئات المتظاهرين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة للمطالبة بما أسموه تطهير الإعلام. وأدانت الجبهة الأحداث التي شهدها محيط المقر الرئيسي لجماعة الإخوان بالمقطم الجمعة الماضية من أحداث عنف، متهمة بعض مرشحي الرئاسة السابقين بجر البلاد إلى "مستنقع العنف والفتن" وطالبت الإعلام بتوخي الحذر والحيادية "بعد تصوير البلطجية بالثوار". كما دعت إلى محاسبة مسؤولي الأحزاب التي دعت إلى التظاهر أمام مقار الإخوان المسلمين. وحمّلتهم مسؤولية "الدماء التي سالت". كما دعت الجبهة في بيانها جميع الرموز السياسية لعمل "ميثاق وطني يحوي تأكيدًا للثوابت الوطنية والوقوف ضد العنف لحماية المجتمع". وأوضح عضو الجبهة عمرو عبد الهادي أنه لا ينبغي أن يؤدي الاختلاف "مهما كانت سخونته" إلى العنف. كما شن عددٌ من أعضاء جبهة الضمير الوطني حملةً لمقاطعة جميع القنوات والجرائد التي وصفتها ب"المضللة" والتي يملكها رجال أعمال موالون للنظام السابق، داعية جميع المواطنين المصريين لمقاطعة وعدم مشاهدة برامجها بعدما أثبتوا "عدم مصداقيتهم وعدم نزاهتهم في نقل الأخبار وتناول الأحداث". تطهير الإعلام وعلى صعيد متصل، تجمع مئات المتظاهرين الأحد حول مدينة الإنتاج الإعلامي جنوبالقاهرة، احتجاجا على التناولات الإعلامية لبعض القنوات الفضائية، وللمطالبة بما أسموه "تطهير الإعلام من الفساد ومن رموز النظام السابق". ويتهم المتظاهرون عددا من القنوات الفضائية التي يملكها رجال أعمال ينتمي بعضهم لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ب"الفساد ومعاداة الثورة والرئيس محمد مرسي" مطالبين بما أسموه "تطهير الإعلام من الفساد ومن رموز النظام السابق" والتي وصفوها ب "قنوات إشعال الفتنة" بين جموع الشعب المصري. من جانبها قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها لا تتبنى تلك الدعوة، لكن المحتجين توافدوا إلى مدينة الإنتاج الإعلامي خلال ساعات آخر النهار استجابة للدعوة. ومع تجمع المحتجين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي انضم إليهم لفترة قصيرة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، الذي قال لقناة الجزيرة مباشر-مصر إن المتظاهرين جاؤوا "للاعتراض على دور الإعلام القذر لتأجيج الفتنة في مصر". وأضاف "هذا هدفنا اليوم، وغدا ستكون أهدافنا أوسع من ذلك.. جبهة الإنقاذ (المعارضة) هي المجرم الرئيسي". وفي السياق قال الرئيس محمد مرسي أمس الأحد إن "البعض يستخدم وسائل الإعلام للتحريض على العنف.. ومن يثبت تورطه فلن يفلت من العقاب، فكل من شارك في التحريض هو مشارك في الجريمة". وقال شاهد عيان إن المحتجين هللوا عندما سمعوا تصريحات الرئيس.