نفى مدير قناة الجزيرة مصطفى سواق ما تتناقله وسائل إعلام تونسية حول تقاضي الرئيس التونسي منصف المرزوقي مبالغ مالية باهظة مقابل مقالات يكتبها في موقع الجزيرة الإلكتروني 'الجزيرة نت'. وأكد سواق أن هذا الكلام عارٍ عن الصحة، لأن الرئيس التونسي لا علاقة وظيفية له بالجزيرة حتى يتقاضى منها مبالغ شهرية، كما أن الجزيرة لا تمنح أموالا لأي شخص جزافا. وأشار سواق -في تصريحات للجزيرة نت على هامش المنتدى السابع الذي تنظمه شبكة الجزيرة- إلى أن المرزوقي هو ناشط حقوقي وسياسي قبل أن يصبح رئيسا لبلاده، وأنه بدأ الكتابة مع الجزيرة نت قبل حدوث الثورة في بلاده شأنه شأن الكثير من السياسيين والحقوقيين والنشطاء في العالم. وأكد سواق أن الجزيرة لا تلقي بالا لمثل هذه الترهات التي تتناقلها وسائل إعلام، ليس لأنها عارية عن الصحة فقط، بل لأنها تسيء إلى رجل معروف بنزاهته ووطنيته هو منصف المرزوقي، ولأن الجزيرة لا تشتري الذمم. وردا على سؤال عن ماهية أعداء الجزيرة، قال سواق "لا أعتقد أنه يوجد لنا أعداء، ولكن أعتقد أنه يوجد هناك من يختلف معنا"، مطالبا من يختلفون مع الجزيرة بأن يحترموا أدبيات الاختلاف، وألا يحيدوا عن أخلاق مهنة الصحافة، وأن يحترموا الرأي العام العربي، وأن يدركوا أن زمن التضليل الإعلامي الذي مورس على مدى عقود من الزمن قد ولّى. وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين السياسيين والمثقفين العرب والجزيرة، قال سواق إن الجزيرة تشكل نافذة لهؤلاء السياسيين والنشطاء والحقوقيين، أتاحت لهم فرصة إيصال أصواتهم وأفكارهم لمجتمعاتهم، خاصة أن كثيرين منهم كانوا مقموعين ومغيّبين. وحسب سواق، فإن النخبة السياسية والثقافية العربية احتضنت الجزيرة كما احتضنتهم، وقدموا لها المشورة والنصح بعد أن وجدوا فيها ضالتهم. وقال سواق إن فلسفة منتدى الجزيرة السنوي تقوم على مبدأ تقديم المزيد من أشكال التنوير للمنطقة العربية والإنسانية، حيث إن المنتدى يقوم على جمع الكثير من السياسيين والمثقفين للتباحث في القضايا التي تهم المنطقة وتؤثر فيها. وأوضح أن ما يميز المنتدى السابع هو أنه يأتي في مرحلة حساسة تمر بها المنطقة، وقد جمع نخبة من الإعلاميين والسياسيين والنشطاء والمثقفين للبحث في هذه المرحلة وما يهددها من أحداث طارئة.