في تصريحات مفاجئة أعلن النائب بالمجلس الوطني التأسيسي، الطاهر هميلة أنه "غير مرتاح لممارسات وتصريحات رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي". وقال في تصريح ل"العربية.نت": إن تصرفات المرزوقي تبعث على الريبة والشك، ودعا نواب التأسيسي إلى عرض المرزوقي "على الفحص الطبي"، و"تكوين فريق طبي يهتم بمعاينة سلامة الدكتور المنصف المرزوقي".
وأكد في ذات السياق أن المرزوقي "أساء الى مؤسسة الرئاسة ولهيبة الدولة"، وقال "أحمد الله أن المرزوقي لا يملك صلاحيات كبيرة".
وكان هميلة قد عقّب على خطاب المرزوقي بمناسبة عيد المرأة بأن "المرزوقي دعا في خطابه بمناسبة عيد المرأة إلى المساواة بين الجنسين تماما وهو ما من شأنه أن يطرح مشكل المساواة في الميراث ويحدث حربا في البلاد". وقال الطاهر هميلة لصحيفة "التونسية" إن "بلادنا على كف عفريت وتهددها أخطار العنف والسلفية والمرزوقي لا يقدّر عواقب الكلمات التي يتفوه بها والتي من الممكن أن تدخل البلاد في حرب أهلية"
وفي لقاء مع راديو "كاب أف أم" طالب النائب هميلة المرزوقي "بمغادرة الساحة السياسية إن كان حقا يؤمن بالوطنية وهو يدعي أنه وطني". مضيفا "أطالبه بالاستقالة ومغادرة الساحة السياسية لأنه ليس له فيها أي نشاط سياسي ولا إدراك سياسي ولا شيء له صلة بالسياسة فالمنصف المرزوقي أصبح عبئا على الثورة ومفسدة للثورة".
وقال هميلة إن أداء الحكومة الحالية لم يرتق لتحقيق أهداف الثورة، وإحداث قطيعة مع النظام السابق، وأن أصحاب الثورة عادوا لاستئناف النضال في الساحات، في إشارة الى عودة الحركة الاحتجاجية لعدد من المدن وخاصة سيدي بوزيد مهد الثورة.
الطاهر هميلة هو أكبر النواب سنا ما جعله يحظى بشرف رئاسة الجلسة الأولى للمجلس الوطني التأسيسي، وهو نائب في التأسيسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي هو حزب الرئيس المرزوقي، وقد عرف بنقده الشديد لأداء الحكومة وخاصة حزب المؤتمر الذي قال "إنه تفكك وانتهى أمره".