احتضنت قاعة باحنيني التابعة لوزارة الثقافة بالرباط، مساء السبت 2 مارس الجاري، حفل تكريم العديد من النساء المغربيات الرائدات، تحت شعار: "المرأة المغربية االمبدعة"، في مجالات مختلفة (الثقافة، الفن، الإعلام بشتى تلاوينه، الرياضة الأزياء...). ويأتي تنظيم هذا النشاط تزامنا مع الاحتفاء والاحتفال بالنساء في شتى الأقطار، والتي تتوج بتخليد يوم 8 مارس من كل سنة، باعتباره اليوم العالمي للمرأة. الحفل الذي أشرفت على تنظيمه جمعية "هنيئا للثقافة والفن والرياضة"، قامت بتنشيط فقراته الإذاعية فاطمة يهدي. يعتبر ثاني نسخة من نوعها بعد النسخة الأولى التي كانت قد خصصت لتكريم الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وقد عرض في البداية شريط فيديو يؤرخ للأنشطة التي قامت بها هذه الجمعية، كما ألقت السيدة نوال لعروسي -رئيسة لجنة شؤون المرأة بالجمعية- كلمة حيت فيها المرأة المغربية المبدعة. مذكرة بكون التكريم يخص نساء غنيات عن التعريف (كل واحدة في مجال تخصصها وتألقها)، وهي التفاتة ترفع من معنويات الشخصية المكرمة، وتشكل بالنسبة لها حدثا استثنائيا. واستمتع الحضور الذي ملأ جنبات القاعة بعد ذلك، بوصلة للمطربة الشابة "أمنية"، والتي أدت أغنيتي: ما تقوليش الوقت فات، وأمي. لتأتي بعد ذلك لحظة تكريم أول اسم نسائي، حيث وقع الاختيار على مصممة الأزياء "هدى الفلسطينية"، والتي يحسب لها إضفاء اللمسة الفلسطينية على الأزياء المغربية، كما كرمت الإذاعية "أسمهان عمور" (الإسم الرنان وصاحبة الصوت الشجي في الإذاعة الوطنية...). الوصلة الغنائية الموالية كانت من إبداع مجموعة estrellas/ النجوم، والتي قدمت أغنيتين: اللي عزيز عليك ما تنساه، وما تلقا فحالك. ليتم بعدها تكريم الصحفية المتألقة ذة.سهيلة الريكي -مديرة النشر، ورئيسة تحرير مجلة "لكل النساء"-، والتي عبرت عن سعادتها الغامرة (كما باقي النساء اللواتي كرمن بهذه المناسبة) بهذا التكريم، مفتتحة كلامها بالأمازيغية/ الريفية، شاكرة للجمعية المنظمة اهتمامها، ممتنة لكافة الحضور على مشاطرتهم لها هذه اللحظة. كما استحضرت ذة.الريكي بعضا من مراحل مشوارها المهني الذي يمتد ل 15 سنة، مشيرة إلى أن تكريمها يعطيها مزيدا من الشحنات الإيجابية، كي تمضي قدما في مسيرتها كصحفية على مستوى الإعلام المكتوب. مسيرة تتوج اليوم بإدارتها ورئاستها لتحرير مجلة "لكل النساء". الشهادة التقديرية، والذرع التذكاري والوردة...كانت من نصيب جميع المكرمات، إلا أن ذة. سهيلة الريكي حظيت بإلتفاتة إضافية، فقد أبت الأسماء المشكلة لهيئة تحرير وتصوير وكذا الطاقم التقني لمجلة "لكل النساء"، إلا أن تشارك بدورها في تكريم ذة.الريكي، من خلال إهدائها بورتريه (لوحة تشكيلية)، شكل مفاجأة سارة بالنسبة لها. حيث شكرت مرة أخرى، كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاز اللوحة المذكورة. واستكملت باقي فقرات الحفل من خلال تكريم الإذاعية "زينة بنهمو"، والفنانة المغربية المقتدرة "فضيلة بنموسى". مرورا بفقرة فنية من تقديم إحدى مجموعات الدقة المراكشية. قبل صعود كل من: الفنانة "هند سعديدي" الفنانة التشكيلية "مليكة الوليالي" والعداءة المغربية المتخصصة في المسافات الطويلة "زهرة واعزيز" منصة التكريم. لتضرب الجمعية المنظمة للحضور موعدا ضمن نفس السياق خلال الدورة الثالثة القادمة.