خرج شباب حركة 20 فبراير بسطات أمس الأحد 10 يوليوز 2011 في مسيرة سلمية تحت شعار "حتى لا ننسى الشهداء والمعتقلين" تلبية للنداء الوطني الداعي إلى تخليد الذكرى الأربعينية "للشهيد كمال عماري" وتأكيدا على مطالب الحركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وانطلقت المسيرة السلمية على الساعة السابعة مساء من أمام مسجد الأزهر بحي ميمونة التي عرفت مشاركة واسعة لسكان المدينة و خصوصا المشاركة النسائية حيت ردد المتظاهرون خلالها شعارات تنادي بالإصلاح الجذري والقطع مع دابر الفساد والاستبداد ورموزهما، من قبيل " الشعب يريد اسقاط الفساد" و" فلوس الشعب فين مشات موازين و الحفلات " علاش جينا و احتجينا المعيشة غالية علينا " و شعار يندد باستغلال السلط و النفود في المغرب " هذا مغرب العائلات ماشي مغرب الحريات" " عائلة الفاسي بادوا حتى شي ما قادو ياسمينة في الصحة و راجلها في الماء و الضوء و نسيبها داخل خارج ..." و شعارات أخرى بمناسبة أربعينية الشهيد كمال العماري تستنكر عدم خروج التقرير الطبي إلى حد الساعة و تدعوا إلى محاسبة من كان مسؤولا عنه و عن جميع شهداء الحركة و معتقليها و معتقلي الرأي العام .. كما ردد المتظاهرون شعارات تدل على التزوير الذي طال الاستفتاء ة تحمل في طياتها رسائل إلى من يهمه الأمر " الدستور رقدوه و في دوزيم زوقوها و علينا ما يطبقوه " " ولاد الشعب ما صوتوش و 98 منين جات .. " واختتمت المسيرة أمام القصبة الإسماعيلية حيث تلا أحد أفراد الحركة البيان الختامي الذي تناول فيه ذكرى استشهاد كمال عماري وضرورة الحفاظ على وصيته. مؤكدا أن هذا الخروج يأتي في سياق استكمال "مسار الشهداء ولنؤكد على استمرارية النضال السلمي والحضاري حتى تحقيق المطالب المشروعة للشعب المغربي العظيم. ولنفند كل الادعاءات المغرضة والأضاليل الباطلة عن كون إن حركة 20 فبراير فقدت سبب وجودها ونضالاتها بعد المصادقة على هذا الدستور الممنوح ودخوله حيز التنفيذ، كما لو أن التظاهر ينتهي بعد كل ترقيع دستوري ." كما استنكر البيان "الأسلوب الذي وضع به الدستور الجديد و طريقة الترويج له مع استغلال نفوذ الدولة و ممتلكاتها و الإدارات العمومية والتزوير الذي طاله". كما اختتم البيان بالتأكيد على سلمية الحركة وعزمها وإصرارها على التظاهر والنضال إلى أن تتحقق كل مطالب الشعب المشروعة. وندد البيان كذلك بالطرد التعسفي الذي تعرض له أحد نشطاء الحركة بسطات محمد البوستاتي وما تعرضت له إحدى مناضلات الحركة خلال هذا الأسبوع من قبل ما يسمى "بلطجية مخزنية".