أسدل الستار مؤخرا على الدورة الثالثة من فعاليات المهرجان الدولي للاختراع ، والذي تميز بالرئاسة الشرفية لعبد القادر اعمارة وزير التجارة والصناعة والتكنلوجيا الحديثة . وقد تميزت أيام المهرجان بمشاركة مغربية ودولية لمخترعين في شتى أصناف الإختراع ، وعرفت الدورة الثالثة تكريم النحاث التونسي صحبي الشتيوي الذي يعرض منحوثاته في كبريات قاعات العرض بالعالم وقد سلمه الأوسكار رئيس المهرجان حسن الخباز. نشط فقرات المهرجان المنشط العربي والأستاذ عبد الله أشملي ، والذي أبهر الجمهور ببراعته في الإلقاء فضلا عن ثقافته الموسوعية ، حيث خاطب كل مشارك بلغة بلده . وقد تميز حفل الإختتام بالإعلان عن نتائج المهرجان والتي آلت ذهبيتها إلى ممثل مدينة بنجرير المخترع المصطفى المهذب عن اختراعه محفظة مدرسية إلكترونية تعفي الطالب أو التلميذ مشقة حمل الكتب والدفاتر ، وحتى القلم صار بفضل مخترع بنجرير في خبر كان ، حيث عوضه أصبع اليد ، وتم تسليمه الجائزة من طرف عبد العالي كور ، رئيس ديوان عبد القادر اعمارة وزير التجارة والصناعة والذي غاب عن المهرجان بسبب زيارة عمل لدولة مالي . أما بخصوص الجائزة الثانية للمهرجان الدولي الثالث للإختراع فقد ارتأت لجنة التحكيم برئاسة المهندس محمد أولحيان ، منحها لممثل مدينة آسفي محمد العلودي ، والذي اخترع آلة تنقد السفن من الغرق في عرض البحر . وفاز بفضية الدورة الثالثة محمد بنجنان عن مدينة سلا ، حيث اخترع طريقة لحماية كل الممتلكات عن طريق الهاتف المحمول ، والحيلولة دون سرقتها ، وقد سلمته الجائزة الفنانة عزيزة ملاك . وقد نوهت لجنة التحكيم بالروماني المخترع أدريان ، وبالمخترع الرباطي رشيد النظيفي . المهرجان تسهر على تنظيمه سنويا جمعية بادرة للتواصل والتنمية الإجتماعية فرع سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء ، ومن المعلوم أنه لا يحظى بأي دعم من أي جهة ، على غرار باقي أنشطة الجمعية كالمهرجان الدولي للشعر والزجل الذي سيطفئ هذه السنة شمعته الثامنة . وقد أحيت فقرات حفل الإختتام الفنانة المغربية والعربية عزيزة ملاك ، فضلا عن فنانين قدموا لوحات فلكلورية من أحواش ، ولوحات تعبيرية راقصة أبرزها لوحات للراقصة المغربية الهندية الصغيرة ملاك والتي تنبأ لها الفنان الهندي شاروخان بمستقبل زاهر في الرقص الهندي . المهرجان عرف مشاركة أزيد من أحد عشر مخترعا من مختلف أنحاء العالم أغلبهم مغاربة ، مثلوا مناطق شتى من ربوع الوطن ، حاملين اختراعات بحاجة إلى محتضنين حتى تدخل غمار المنافسة الدولية وتساهم في التنمية