أسدل الستار ليلة الأحد 25 دجنبر 2011 على النسخة الثانية من المهرجان الدولي للاختراع والتي عرفت أزيد من عشرين مخترعا من مختلف أنحاء العالم. فعلى مدار يومين، عاشت مدينة الدارالبيضاء أطوار المهرجان من تنظيم جمعية بادرة للتواصل والتنمية الإجتماعية، فرع سيدي البرنوصي، ويترأسه شرفيا أحمد رضا الشامي وزير التجارة والصناعة والتكنلوجيا الحديثة . تميزت الدورة الثانية بتكريم أحد أعمدة الديبلوماسية بالمغرب، ويتعلق الأمر بالمؤرخ وعضو أكاديمية المملكة الأستاذ عبد الهادي التازي ، والذي حضرت ابنته فاطمة الزهراء نيابة عنه لتسلم جائزة التكريم ، لكونه مرتبط بإلقاء محاضرة بالإمارات . وقد أذاعت الجمعية المنظمة شريط فيديو سجله عبد الهادي التازي خصيصا للمهرجان وهو عبارة عن كلمة موجهة للحاضرين، يسرد من خلالها ركائز اكتشافه المتعلق بأدب الرحلات، حيث اكتشف أخطاء ارتكبها الناسخ الذي تولى تدوين رحلات ابن بطوطة . من بين ما ميز دورة 24 و 25 دجنبر كونها استقبلت مشاركة من مدينة الداخلة وهي قاصر عمرها إحدى عشرة سنة، اخترعت طريقة لإطفاء النيران. أما فيما يتعلق بمجالات الإختراع فقد توزعت بين ما هو بيئي وما هو فلاحي وصناعي وتكنلوجي وميكانيكي وكهربائي وإلكتروني فضلا عن ما هو صحي . بعد تقديم أغلب العروض المشاركة أمام الجمهور عامة وأعضاء لجنة التحكيم على وجه الخصوص ، وبعد تقييم كل الاختراعات ، آلت نتائج لجنة التحكيم إلى اختيار ممثل مدينة تطوان عبد الله شقرون بالجائزة الذهبية للمهرجان، وقد سبق لنفس المرشح أن حصد أهم جائزة بالمسابقة الدولية نجوم وعلوم . الفائز الأول شارك باختراع محرك دوار مدور مربع، يشتغل بالديزل، وقد سلمه حسن الخباز رئيس المهرجان جائزته التي يستحقها عن جدارة واستحقاق. وفيما يتعلق بالجائزة الثانية فقد كانت من نصيب ممثل مدينة ميدلت، المخترع لمعمر بيهي، الذي اخترع جهازا لقياس السرعة. وقد تسلم الجائزة من يد الأستاذ حسن امحير مشرف عام جميع مهرجانات الجمعية المنظمة . أما الجائزة الفضية للدورة الثانية من المهرجان الدولي للاختراع فقد رأت لجنة التحكيم أن تمنحها للمخترع يوسف لشكر الذي جاء من مدينة العيون . وقد شارك باختراع يوقف زحف الرمال . ليسلم له الجائزة الثالثة الحبيب دامي مدير التظاهرة . وقد خصصت اللجنة المنظمة جائزة شرفية تكريمية لمكرم الدورة عبد الهادي التازي، سلمها لابنته فاطمة الزهراء أحمد رضا الشامي وزير التجارة والصناعة والتكنلوجيا الحديثة . كما أعد المهرجان قصيدة احتفائية بمكرم الدورة أبدعها الشاعر عبد الحفيظ بنعياد الذي سبق أن اشتغل حارسا للملكين منذ أزيد من خمسة عشر سنة . وكرئيس شرفي للتظاهرة، تسلم الوزير رضا الشامي شهادة شرفية من إدارة المهرجان، سلمها له الرئيس الشرفي للجمعية ومساندها الرئيسي ماديا ومعنويا الأستاذ الحاج الحسين أزاز رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب. وقد تكونت لجنة تحكيم الدورة من كل من الأستاذ بناني لطفي ، مهندس في مجال التكنلوجيا الحديثة، كما يرأس الوكالة المغربية لتقييم الإختراعات وإنعاش الإبتكار، وقد كان إلى جانبه جلال مفضال وهو بالممناسبة مهندس دولة شعبة الكهرباء تخصص إلكترونيك . وقد شهد كل من حفل الإفتتاح والإختتام عروضا فنيا أبرزها العروض البهلوانية التي قدمتها فرقة «كازا أكروبات» التي شاركت في برنامج المواهب بقناة «إم بي سي» ومثلت المغرب بعروض رياضية نالت إعجاب لجنة تحكيم التظاهرة الدولية . فضلا عن فقرات فنية موسيقية ورقصات هندية لطفلة لا يتجاوز عمرها ست سنوات، فضلا عن مشاركة مبهرة للراقصة المغربية الهندية الشابة إيمان زندهي، والتي كان لها لقاء مؤخرا مع الممثل الهندي العالمي شاروخان.