اختتمت اليوم في مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، أعمال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-،التي عقدت يومي 1 و2 ديسمبر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حيث تم اعتماد مشروع البيان الختامي ،ومشروع الخطة الثلاثية 2013-2015 ، وتقرير لجنة البرامج ، وتقرير لجنة الشؤون الإدارية والمالية والقانونية . كما تم عرض علم الإيسيسكو بالشعار الجديد ، و تسليم جائزة التميز والحضارة للدكتور عبد العزيز بن عثمان الاتويجري المدير العام للإيسيسكو. قرارات لتطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال صادق المؤتمر العام للإيسيسكو على مجموعة من القرارات ، حيث اعتمد المؤتمر تقرير المجلس التنفيذي عن أعمال المجلس بين الدورتين العاشرة والحادية عشرة للمؤتمر العام،وتقرير المدير العام عن أنشطة المنظمة للسنوات 2009-2011 ، و تقرير المدير العام حول البرامج والأنشطة لفائدة القدس الشريف وفلسطين . واعتمد المؤتمر أعضاء المجلس التنفيذي .وقرر المؤتمر العام تكليف المدير العام بالتشاور مع الدول الأاعضاء لتحديد مكان عقد الدورة الثانية عشرة وزمانها وفق المادة السادسة من النظام الداخلي للمؤتمر العام . وصادق المؤتمر على مشروع تقرير لجنة البرامج المنبثقة عن الدورة الحادية عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو . وقد أشاد هذا التقرير بخطة العمل 20132015 وبمضامينها التي تلبي العديد من احتياجات الدول الأعضاء وتواكب المتغيرات الدولية والإقليمية في مجالات تخصص المنظمة، وتعزيز إشراك جهات الاختصاص في إعدادها وتحديد أولوياتها.، ودعا إلى مواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى بدلاً من الأنشطة الصغيرة قليلة الأثر الميداني. كما أوصى تقرير لجنة البرامج بتوسيع قاعدة مرجعيات خطة العمل الثلاثية 20132015 لتشمل كذلك "إطار العمل الخاص بالتعليم المهني التقني" الذي اعتمده المؤتمر العالمي حول الموضوع (شنغاي 2012)، ومبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "التربية أولاً". وأكد ضرورة القيام بدراسات استشرافية لتحديد متطللبات تحقيق التربية والتعليم للجميع لما بعد سنة 2015 ، وتخصيص الأنشطة اللازمة لحماية التراث المغمور بالمياه في إطار عمل لجنة التراث الإسلامي ، كما دعا إلى تعزيز دور المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية لدعم جهود المؤسسات الحكومية في تحقيق التنمية. وأكد ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للبرامج الموجهة لمعالجة قضايا الشباب والاستفادة في ذلك من شبكات التواصل الاجتماعي لإشاعة ثقافة المعرفة لديهم ، والاهتمام للبرامج الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تيسير إدماجهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وشدد على أهمية التركيز على البرامج الهادفة إلى تقديم المعلومات الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، وبخاصة من خلال إنتاج الوسائط السمعية البصرية التي توثق للمظاهر الحقيقية للحياة الاجتماعية والثقافية للمسلمين، ودعا إلى بلورة رؤية جديدة للرّد على حملات تشويه صورة الإسلام والمسلمين ومعالجة الصور النمطية، وعدم الاقتصار على المقاربة التقليدية لمفهوم التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، الموجه فقط تجاه الآخر، وتبني مقاربة جديدة تشمل كذلك البعد الذاتي في إنتاج هذه الظاهرة. وطالب التقرير بتخصيص مزيد من الاهتمام لقضايا التقريب بين المذاهب الإسلامية لتعزيز ثقافة التسامح واحترام التنوع المذهبي في العالم الإسلامي . وحث على الاستفادة من القطاع الخاص في دعم الموارد المالية للإيسيسكو والرفع من مداخيلها.واعتمد مشروع خطة العمل والموازنة للأعوام 20132015 ، وتقرير المدير العام للسنوات 20072009 والتقرير المرحلي للسنوات 20102012 حول تقييم عمل المنظمة . وصادق المؤتمر على مشروع تقرير لجنة الشؤون الإدارية والمالية والقانونية المنبثقة عن الدورة الحادية عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو . وقد اعتمدت اللجنة المذكورة التقرير المالي للمدير العام وحسابات الإقفال وتقرير شركة تدقيق الحسابات وتقرير لجنة المراقبة المالية للسنوات 20092011 ،و تقرير المدير العام عن مساهمات الدول الأعضاء في موازنة المنظمة ومعالجة الوضع المالي للمنظمة للسنوات 20092011 كما اعتمد ت اللجنة مطابقة ميثاق الإيسيسكو وأنظمتها الداخلية مع اسم منظمة التعاون الإسلامي ، وإدخال تعديلات طفيفة على نظام الموظفين والأنظمة الداخلية للمنظمة وضعية المكاتب الإقليمية للإيسيسكو ، و تعديل شعار الإيسيسكو . جائزة موسوعة التميز والحضارة للتويجري تم في الجلسة الختامية للدورة الحادية عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو تسليم جائزة موسوعة التميز والحضارة للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو -. وسلم الجائزة للتويجري ممثل الموسوعة المستشار الإعلامي فايز الاحمري . ويشار إلى أن موسوعة التميز والحضارة مؤسسة إعلامية معرفية مستقلة تاسست سنة 2000 وهي تكرم دوريا شخصيات ومؤسسات عربية وأجنبية متميزة ومتألقة في مجال تخصصها . ويوجد مقرها حاليا في المملكة العربية السعودية لها مكاتب في العديد من دول العالم .