تنظم الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي و مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة المهرجان الدولي الأول للطيران الشراعي، وذلك بدعم من قطاعات حكومية وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة ووزارة السياحة ووزارة الصناعة التقليدية، و بتعاون مع جمعيات من المجتمع المدني المحلي، وذلك ما بين 8 و 11 نونبر 2012، بمنطقة تيعالويت بقلعة مكونة، عاصمة الورود بإقليم تنغير. إن تنظيم هذا الحدث الرياضي الأول من نوعه، بإحدى أجمل الأماكن السياحية ببلادنا، التي تبعد عن مدينة ورزازات ب 80 كلم، والذي يستقطب آلاف الزوار الأجانب، له دلالات وطنية ودولية، حيث تتوقع اللجنة التنظيمية لهذه التظاهرة الكبرى أن يحتل المهرجان مستقبلا المراتب الأولى عالميا، وأن يمثل فرصة لتطوير رياضة الطيران الحر ومختلف فروعه على المستوى الوطني و مناسبة أيضا للممارسين الرياضيين والمشاركين والزوار اكتشاف ما تزخر به المنطقة من تراث تقليدي محلي ومن كرم ضيافة أهلها. وبفضل تضافر جميع المتدخلين سيتم ربح رهان تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الأولى من نوعها على المستوى الوطني، والتي ستعرف تنظيم عدة أنشطة رياضية وفنية متنوعة، سيشارك فيها أزيد من 1000 مشارك يمثلون قارات مختلفة. ومن أجل إنجاح هذه التظاهرة وترسيخ إشعاعها محليا ووطنيا ودوليا، فقد اتخذت كل التدابير اللازمة على مختلف الأصعدة، وذلك بتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، حيث أن هناك توقعات أن مهرجان السنة المقبلة 2013 سيكون متميزا على جميع المستويات. ويتميز برنامج هذه التظاهرة، التي ستعرف مشاركة ممثلين عن الفيدراليات الدولية والإفريقية والعربية، ومختلف نوادي الطيران الشراعي ببلادنا، بتقديم عروض فنية من طرف الطيران الخفيف و الطيران الشراعي بواسطة المحرك وإجراء مسابقات لتتويج المشاركين الفائزين. فهناك تقاليد رياضية وثقافية و فنية، تؤكد أهمية المهرجانات بأنواعها كافة، حيث تتلاقح فيها الرؤى والأفكار والابداعات الجديدة، لتقدم مشهدا وجوهرا رياضيا أمثل، هدفه دائما، الوصول بالجديد الباهر المتطور، من أجل بناء حياة تنحو إلى الحرية والخير والجمال. لهذا يبقى السبب الأهم الذي يقف وراء عقد هذا المهرجان الدولي الأول للطيران الشراعي، هو التعرف على المستحدَث في عالم الرياضة، والتعرف عن قرب وتواصل على المواهب الجديدة، إضافة إلى إشراك أكبر عدد من المواطنين الأجانب والمغاربة في اكتشاف قدراتهم و ما تزخر به بلادهم من تراث وطبيعة وتقاليد إنسانية. إن مفهوم التنمية في بعده الثقافي والإنساني أصبح لا يقتصر على الحواضر الكبرى، بل إن روح المبادرة المواطنة المتشبعة بالقيم الثقافية النبيلة، قد أصبح يبزغ من مواقع جغرافية صغيرة ومتوسطة، فالرابح الأول والأخير في كل تظاهرة ثقافية محلية أو إقليمية أو جهوية أو وطنية أو دولية هو الإنسان . فمدينة قلعة مكونة، عاصمة الورود بكل المقاييس، أصبحت تتوفر على بنية تحتية مهمة وقادرة على استقبال تظاهرات ثقافية دولية، من هذا المنطلق تم التفكير في إضافة هذا الحدث الرياضي المتميز وهو حدث يتوخى بعدا سياحيا وثقافيا وتواصليا تنمويا، حدث يريد أن يساهم في تقديم صورة حقيقية عن مغرب متحول، مغرب مؤمن بمبادرات أبنائه، حدث يجعلنا نطل من قلعة مكونة، على التنوع الثقافي والإنساني. لماذا قلعة مكونة؟ من يذكر اسم قلعة مكونة يذكر مهرجانها السنوي للورود لاختيار ملكة الورد من ساكنة المنطقة ويذكر سخر طبيعتها الخلابة والجذابة وسكانها الأصليين الذين يغلب عليهم طابع الانبساط والكرم، ولهم جذور في عمق التاريخ المغربي العتيق. وعلى مشارف مدخل المدينة، فإن الأجواء تتعطر بعبق قادم من بعيد. أهداف المهرجان لهذا المهرجان أهداف رياضية وسياحية وثقافية وتنموية اجتماعية عديدة نفضل صياغتها بالشكل المختصر على الشكل التالي : * المساهمة في تنمية المدينة ثقافيا وفنيا واقتصاديا واجتماعيا، مما سيعود بالإيجاب على المنظومة الرياضية و السياحية الثقافية المغربية عموما وجعلها تسير في مصاف المهرجانات الدولية والمشهود لها بالقوة الرياضية والثقافية. * اقتسام انشغالات التفكير بيننا وبين فعاليات المجتمع المدني المحلي. * تطوير قدراتنا الرياضية من خلال إشراك أبناء المنطقة في ممارسة رياضة الطيران الشراعي. * ممارسة ثقافة الإدماج الاجتماعي والثقافي والفني وتقديم فرصة للتحاور بثقافة الروح الرياضية. * الانخراط في تقديم صورة حقيقية عن منطقة تمثل رابط بين ثقافة الأمس واليوم والغد و منفتحة على الآخر. * التعريف بالمنتوج السياحي والفلاحي المحلي، و العمل على دعمه وتطويره وإشعاعه وطنيا ودوليا. * جعل قلعة مكونة مكانا للتلاقي ومنارة للتبادل الثقافي والرياضي والبيئي والنهوض بالرياضات الطيران الحر. * تقريب هذه الرياضة من عموم المواطنين وجعل هذا الحدث مزيجا للثقافة والرياضة والمواطنة، كما تعتبر فرصة لفتح المجال أمام الشباب للاستفادة من الرياضات الجوية وعيش تجربة المنافسات وإبراز المواهب. الفئات المستهدفة 1. 1. فئات التلاميذ والطلبة والشباب بشكل عام من خلال جعلهم يدركون أهمية رياضة الطيران الشراعي في تكوينهم وتطوير قدراتهم المعرفية والنفسية والتربوية. 2. 2. فئات الموظفين والمثقفين الذين سيفتح لهم المهرجان فرصة التحاور والتواصل مع الآخر، من داخل الوطن وخارجه. 3. 3. فئات عموم المواطنين الذين سيستفيدون بشكل مباشر وغير مباشر من خلال تنظيم أنشطة موازية ( معارض – سهرات …)