قتل اكثر من 305 اشخاص في اعمال عنف في سوريا الاربعاء 26 ستنبر الجاري في اعلى حصيلة يومية منذ بدء الاضطرابات قبل اكثر من 18 شهرا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان حصيلة القتلى الاربعاء "هي الاعلى في يوم واحد منذ منتصف آذار/مارس 2011، اذا اخذنا بالاعتبار اسماء القتلى الموثقة فقط، علما ان هناك عددا من القتلى لم يتم توثيق اسمائهم". وقال "مثل هذا العدد يسقط في حرب رسمية خلال ايام. العالم لا يزال يعد بمساعدة الشعب السوري، فيما مئات القتلى يسقطون في يوم واحد. ماذا ينتظر؟". وكان سجل سقوط 302 قتلى في يوم واحد في 19 تموز/يوليو. وقتل اكثر من اربعة آلاف شخص في آب/اغسطس، في اعلى حصيلة شهرية لعدد القتلى منذ بدء الاحداث السورية الدامية. وبين قتلى الاربعاء حوالى مئتي قتيل من المدنيين، بحسب المرصد. علما انه لا يمكن التمييز احيانا بين المدنيين والمقاتلين الذين يتعرضون لعمليات قتل جماعية على ايدي القوات النظامية. وبحسب بيان مفصل للمرصد عن ضحايا اعمال العنف امس، عثر على اربعين جثة في مناطق عدة من بلدة الذيابية في ريف دمشق بينها جثث نساء واطفال.وقتل 17 شخصا في حارة التركمان في حي برزة في شمال العاصمة، بينهم ثماني نساء وثلاثة اطفال اثر اطلاق الرصاص عليهم من مسلحين. كما عثر على جثامين ثمانية مواطنين "اعدموا ميدانيا"، بحسب المرصد، في احياء العسالي والقدم والقابون (جنوب). وقتل ستة مواطنين في حي الحجر الاسود في جنوبدمشق لم يحدد المرصد ظروف مقتلهم. وتقوم القوات النظامية بعمليات عسكرية في الاحياء الجنوبية من دمشق منذ اكثر من اسبوع. ونقل المرصد عن مصادر طبية ان ما لا يقل عن 14 شخصا قتلوا خلال الانفجارين اللذين استهدفا مبنى الاركان الاربعاء والاشتباكات التي تلتهما. وكانت مصادر عسكرية افادت الاربعاء عن مقتل اربعة من حراس المبنى، فيما اعلن بيان صادر عن مجموعة "تجمع انصار الاسلام-دمشق وريفها" التي تبنت العملية مقتل خمسة من عناصرها بينهم الانتحاري الذي فجر نفسه. كما قتل 23 شخصا بينهم مقاتلون واطفال ونساء "اثر اطلاق رصاص رافق اقتحام القوات النظامية حي الجورة" في مدينة دير الزور (شرق). في مدينة حماة (وسط)، قال المرصد ان "خمسة مواطنين اعدموا ميدانيا برصاص القوات النظامية في حي مشاع الاربعين". كما قتل 13 رجلا "اثر اطلاق رصاص عليهم من القوات النظامية في حي البياضة في مدينة حمص (وسط). في محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن العثور على جثامين تسعة رجال في بلدة ابطع في الريف "قضوا باطلاق رصاص مباشر من قبل القوات النظامية في البلدة". وتحدثت لجان التنسيق المحلية في بيان عن "مجزرة جديدة على ايدي قوات النظام"، مشيرة الى ان هذه القوات "لا تزال تحاصر المنطقة"، و"عدد الشهداء قابل للارتفاع". وتجاوز عدد القتلى في سوريا منذ بدء الاضطرابات الثلاثين الف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.