الدبلوماسي الجزائري المخضرم الاخضر الابراهيمي يتحدث في الخرطوم يوم 15 يوليو تموز 2005. رويترز أبلغ الوسيط الدولي الجديد بشأن سوريا الأخضر الابراهيمي الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الجمعة24 اغسطس الجاري أنه يشعر "برهبة" وهو يتأهب لقيادة الجهود الدولية للتوسط من أجل حل سلمي للصراع المتفاقم في سوريا الذي مضى عليه 17 شهرا. وهذا أول لقاء للابراهيمي مع بان منذ أن قبل الأسبوع الماضي ان يحل محل كوفي عنان كممثل خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا. وقال الابراهيمي لبان لدى لقائهما في نيويورك "الأمين العام عندما اتصلت بي أبلغتك بأنني أشعر بالفخر ووطأة المسؤولية والرهبة وما زلت أشعر بذلك." وتابع الابراهيمي قائلا "الشعب السوري سيكون هو حاكمنا الأول. سوف نعتبر مصالحه فوق وقبل أي أحد آخر. سنحاول المساعدة بقدر استطاعتنا ولن ندخر اي جهد... لنحاول ونرى ما يمكن أن نفعله." واجتمع الابراهيمي الذي تردد لبضعة ايام قبل أن يقبل المهمة -التي وصفها سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة جيرار أرو بأنها "مهمة مستحيلة"- مع عدد من مسؤولي المنظمة الدولية يوم الجمعة لبحث خطط نهج جديد للتعامل مع الصراع السوري الذي تقول الأممالمتحدة انه أودى بحياة أكثر من 18 ألف شخص. وقال بان يوم الجمعة "كلما طال أمد هذا الصراع كلما سقط المزيد من القتلى وكلما عانى المزيد من الناس." وأضاف موجها حديثه الي الابراهيمي "قيادتك ستكون بالغة الأهمية. أنت تحظى بالاحترام الكامل والدعم الكامل من المجتمع الدولي. من المهم للغاية أن يدعم مهمتك مجلس الأمن ونظام الأممالمتحدة بكامله." وتخلي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة عن مهمته بعد ستة اشهر كوسيط دولي في الأزمة السورية قائلا ان خطته للسلام تعثرت بسبب الانقسامات في مجلس الأمن. وأصيب عنان بالاحباط على وجه خاص بسبب الجمود بين الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن. واستخدمت روسيا -تدعمها الصين- حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرارات يدعمها الغرب والجامعة العربية تنتقد الحكومة السورية وتهددها بعقوبات قائلة ان الولاياتالمتحدة وأوروبا ودول عربية خليجية تسعى لتغيير النظام الحاكم في دمشق. وأبلغ الابراهيمي رويترز في مقابلة يوم السبت انه يريد أثناء وجوده في نيويورك أن يستوضح بشكل عاجل نوع الدعم الذي يمكن ان تقدمه له الأممالمتحدة لضمان فرصة أفضل للنجاح في مهمته.