دعت أربع نقابات لمستخدمي وأطر "الإذاعة والتلفزة" إلى تحويل الزيارة الاستطلاعية التي قامت بها اللجنة البرلمانية لمقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مؤخرا إلى زيارة لتقصي الحقائق للوقوف على حقيقة ما يقع داخل الشركة "من سوء تدبير وتعطيل للمبادرات الخلاقة والجادة والهادفة". وطالبت التنظيمات النقابية الأربع وهي: النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ونقابة مهنيي الإعلام السمعي البصري، والنقابة المستقلة للمأجورين، والجمعية المغربية لمهنيي الإذاعة والتلفزيون، الفرق البرلمانية إلى التعجيل بطلب تشكيل لجنة تقصي الحقائق تقوم بزيارة للشركة وتستمع لجميع الفعاليات والتنظيمات والأشخاص الذين بإمكانهم تقديم أي معلومة قد تفيد في إصلاح واقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وتساهم في الرقي بالمستوى المهني والاجتماعي للمهنيين والمستخدمين داخل هذه الشركة، وعدم الاقتصار على مصدر واحد للمعلومة أو مخاطب وحيد كما فعلت اللجنة الاستطلاعية في زيارتها الأخيرة. ونددت النقابات الأربع، في بيان مشترك توصل الموقع الالكتروني pjd.ma عقب اجتماعها بمقر قناة الرابعة حضره ممثلون عن التنظيمات المذكورة يوم الخميس 16غشت 2012، بالاعتداء "الهمجي" الذي تعرض له الزميلين عبد السلام الخلوي وإبراهيم الغوتي، الصحفيان بالقناة الأولى مؤخرا بمكناس أثناء أدائهم لواجبهم المهني، معلنين تضامنهم اللامشروط مع الصحافيين المذكورين، بعدما تعرضا لهجوم "من قبل أفراد مسخرين للحيلولة دون قيامهم بواجبهم المهني". ودعت النقابات الأربع إدارة الشركة الوطنية إلى تحمل مسؤوليتها فيما يخص ضمان أمن وسلامة المستخدمين. وسجلت النقابات الأربع بامتعاض تقاعس الإدارة عن رد الاعتبار للزملاء الذين تعرضوا لاعتداءات مماثلة في تغطيات سابقة.