اجاز المفتي هاروساني زكريا اعلى سلطة دينية في ماليزيا للرياضيين الماليزيين المشاركين في دورة الالعاب الاولمبية التي تنطلق في لندن يوم الجمعة المقبل عدم الصوم خلال شهر رمضان. وهي المرة الاولى التي تقام فيها احدى الدورات الاولمبية الصيفية خلال الشهر المبارك منذ دورة موسكو عام 1980. وغالبا ما يصوم المسلمون خلال شهر رمضان عن الاكل والشرب وممارسة الجنس من الفجر وحتى حلول المغرب قبل ان يتناولوا الافطار. واعتبر المفتي زكريا ان الرياضيين الذين سيمثلون ماليزيا يستطيعون تأجيل الصوم الى ما بعد الالعاب خصوصا انهم سيدخلون منافسات لرفع شرف الامة، وقال في هذا الصدد في تصريح لوكالة فرانس برس "انهم يشاركون في الالعاب من اجل تحقيق المجد لوطنهم وبالتالي يستطعيون الصوم لدى عودتهم الى ماليزيا". واضاف "يقول القرآن انه في حال كنتم تقومون باي مهمة، تستطيعون تأجيل الصوم لكن يتعين عليكم التعويض ايام الصوم لاحقا". ويتضمن الوفد الماليزي المشارك في الالعاب الاولمبية في لندن 30 رياضيا ورياضية بينهم 11 مسلما، واحد هؤلاء هو الدراج عزي حسني اوانغ المرشح لاحراز ميدالية في اختصاصه بعد ان احرز فضية بطولة العالم عام 2009 والذي لن يصوم خلال المنافسات. وكان لسان حال امين عام اللجنة الاولمبية الماليزية سييه كوك شي مماثلا عندما اعتبر انه لا يتعين على رياضيي بلاده الصوم خلال الالعاب وقال لوكالة فرانس برس "المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية هي فرصة العمر بالنسبة الى هؤلاء الرياضيين ويتعين عليهم بالتالي عدم الصوم ليوم او يومين من اجل الاحتفاظ بفرصتهم في حصد احدى الميداليات". وتقول الرامية نور سورياني محمد تايبي التي تشارك في الالعاب وهي حامل في شهرها الثامن وبالتالي لن تصوم كونها تنتظر مولودا، انه يتعين على جميع المسلمين ان يحصلوا على سماح بعدم الصوم خلال المنافسات وقالت في هذا الصدد "الاسلام دين متسامح. انه ليس دينا يفرض على الناس ما يجب عليهم القيام به. في الواقع عندما نتوجه الى لندن فانه ينظر الينا كمسافرين وبالتالي يسمح لنا ديننا الاسلامي بتأجيل الصوم".