لدى كل ازمة عالمية خطيرة يحاول النظام العالمي اخفاء ملامح الجريمة فيها ، فان هذا النظام العالمي البائس والمتآمر يتفق على ان ينفضوا التراب من على المستر كوفي عنان وينفخوا فيه روح الحياة ثم يكلفونه بادارة الازمة مع التوصية والهمس باذنه ان تكون الحلول طويلة طويلة طويلة كسباق الماراثون السلحفاتي ، ومن ابرز تلك الازمات التي ساهم في خرابها طير البوم المستر عنان والتي ادت الى مجازر راوندا والملف النووي في العراق حيث عمل جاهدا من اجل تدمير العراق وسمح للكذب الامريكي بالمرور عبر نافذة مايسمى الاممالمتحدة ، ولدى فتح فمه باول احتجاج فان ادارة الشر الامريكية فتحت ملف فساده مما اضطره الى بلع لسانه واعادته الى مقره ذليلا محسورا ليترك لعابه المسموم يسيل على الملف العراقي من اجل حرق العراق وتدميره وقتل اهله . لم يكن ابدا في حسبان الثورة السورية ان تسعى بعض الدول العربية الى تدويل الازمة السورية ، وكان يكفيها تمويل الثورة بالقليل من المصاريف الاستهلاكية التي تصرف على موائد البذخ او حبوب الفياغرا التي نخرت عظامهم وقوست ظهورهم ، ولكن نشمة ونشوة زعماء وحكماء هذه الدول والتي كلما حز بها الامر خلعت احذيتها واسرعت عدوا لاهثة وسحب العار عجاجا ورائها متجهة الى الناتو وحلف الاطلسي وكاننا امة لن تتحرر الا بجهود اصحاب العيون الزرق والخضر والصفر والحمر ، وبسبب هذا التدويل فان هذه الدول ساهمت اعلاميا في محاولة صبغ الثورة السورية على انها ثورة سلمية واسست تلك الدول بمساعدة شياطينها ومالها تنسيقيات وتحالفات ومجالس ثورية صارت كلها تدندن انها مجالس تمثل الثورة ، واصبحت هذه المجالس تردد رواية النظام ان الثورة السورية سلمية وان من يدعو للعنف ليس الا من الحثالات ومن خارج الثورة ، وروج الاعلام العربي الذي كان يخطط لهذا التدويل كما روج لتلك الشخصيات والمجالس وصور الاعلام العربي التظاهرات وكانها ترفع الاعلام مؤيدة لتلك المجالس ولم تكن تلك اللوائح تمثل الثورة وانما كانت لمراسلين لتلك القنوات العربية والتي استخدمت الخداع الاعلامي بكتابة ورقة تاييد لتلك المجالس توضع امام الكاميرا ولم يكن للتظاهرات علاقة بتلك المجالس المفلسة ، هذا التصرف الاجرامي بحق الثورة كان من اجل التدخل الدولي والتدويل وحرمان الثورة السورية من اي دعم عبر حصر الدعم بمجموعات محددة ليس لها من وجود على الارض، بل وان هناك زعماء عرب صرحوا انهم سيدعمون الثورة ثم ذهبت تصريحاتهم عبر الهواء ، ومشت قضية التدويل من اجل تمرير مشروع تقسيمي على الاراضي السورية ، وحرمت الكتائب المسلحة من اي دعم او مساندة ، بل وفرض عليها الاعلان والاذعان انها تنتمي الى المجالس العسكرية في المحافظات وهي مجالس تابعة للامن او اجبارها على الاعلان انها تنتمي الى الجيش الحر كي تصل المساعدات الى الجيش الحر ولاتصل الى المقاتلين على الارض مكتفين بتصريحات السيد قائد الجيش الحر انه قواته تسيطر على اغلب الاراضي وتصريحات متضاربة حول انشقاقات ضخمة يتبعها تصريحات عن انسحاب تكتيكي لدى كل مجزرة في الوقت الذي لايتمكن فيه المسكين من السيطرة على زوجته في المخيم الذي يقيم فيه . لكوفي عنان مهمة واضحة وهي اطالة عمر الازمة ومنح القاتل المهل تلو المهل ، وبالواقع فهو فنان فيها ويذكرني تداوله للقضية السورية بقارىء الفنجان والذي يعتمد على الحصى والفنجان في تفسيره ، ويتنظر كوفي عنان دائما الاقتراحات الاسدية ثم يمنح النظام المهل الكافية بسخاء ثم يذهب الى غرفته في الفندق الفخم الذي يقيم فيه وهناك يفلي السيد عنان بضاعته ويفرش بساطه ويرمي بحصاته المتعددة الاشكال والالوان ثم يامر نادل الفندق بفنجان قهوة متخمر فيشرب القهوة ويقلب الفنجان وبعد ساعات من الشخير يصحو من نومه فيقلب الفنجان وبعد ترجمة طلاسمه فانه يخططها مكتوبة بخطه الكوفي ويعرضها على المجرم الاسدي والذي يشترط مهلة اقلها ثلاثة اشهر للمشاورة والتداول وابداء الراي والموافقة بعد عرضها على كل فاتحي الفنجان وضاربي المندل من الغجر والحضر والنور . الثورة السورية ودماء الشعب السوري وبفضل التدويل وخسة النظام العربي الذي وقف حكامه الانذال يسترقون السمع مبتهجين باصوات الاستغاثة بهم دون ادنى احساس منهم ، ولقد صدمني اكثر هؤلاء ضجيجا ذلك الصرصور القادم من زبالة التاريخ والذي لام عنان على غيابه عن مؤتمر اصدقاء سورية في باريس ، ونسي انه هو وضربائه من دول الخليج هم من جلب هذا النذل الى بلادنا الشامية الطاهرة وهم من سعى وراء التدويل وهم من يسعى وراء تقسيمنا وهم من ايد النظام وساعده بالمال والسلاح والسيارات التي تقل الشبيحة تشهد على ذلك . ورسالتي الى اصحاب تدويل القضية السورية واصحاب مشاريع التقسيم اننا لن ننسى فضلهم في خذلاننا وان يومهم بعون الله قريب لان الثورة السورية ادركت انها لن تنتصر ابدا الا بالاعتماد على نفسها والتوكل على ربها وان تلك المذابح ستكون لعنة دائمة على مرتكبيها وعلى كل المتخاذلين من الحكام عربا وتركا وعجما وان صرخات استغاثة حرائرنا ستطال رقابهم بعون الله جزاء على نذالة لم نكن نتوقعها ان تكون بهذا الحجم المريع . اننا قادرون بعون الله على تحرير بلدنا دون الحاجة ابدا الى تدخل اجنبي او تدويل خاصة وان امكانية التدخل الاجنبي هي امكانية مستحلية ، وفقط ضعاف العقول هم من يعول على التدخل الاجنبي ، وقد تسبب هذا في عدم تجهيز الشعب اعلاميا من اجل حماية نفسه ولهذا ترتكب المجازر بسبب انتظار تدخلا لن ياتي حتى ولو في المنام ،واسوأ هؤلاء من علق اماله على ابليس تركيا والذي يتندر عليه الترك القوميون قائلين بان فراش زوجته خط احمر بعد الانتهاكات الاسدية للحدود والسيادة التركية وسكوته عليها مما يفسر عن تواطىء مكشوف لايحتاج الى شرح طويل .