إن صفات الشخصية المؤثرة يجب أن تتحلى بالخصوصيات التي تميزها عن غيرها من الشخصيات ، وهذا التميز موجزه : أن تعمل هذه الشخصية أطول فترة ممكنة للعمل ، وأن تتدرب على قوة التحمل والدقة في المواعيد ، والثقة بالنفس في كل خطوة وفي موقف مع الإحساس المرهف في التعامل ، والاحتفاظ بالتمسك وضبط النفس في اصعب المواقف. إن الشخصية المؤثرة تقوم على عدة صفات شخصية ، يجب أن تتوافر فيها وأهمها:- * توافر الصفات الجسدية والعقلية الضرورية لممارسة الدور القيادي الفعال. * توافر المهارات والخبرات الفذة في الإنجاز . * توافر المؤهلات المكتسبة التي تضفى على دورة المزيد من النجاح . * توافر الصفات الأخلاقية والنفسية التي تجعل من صاحبها القدوة الصالحة. ولا ننسى أن البنية الجسدية السليمة بممارسة الرياضة تساعد على الانتظام في العمل ، والنشاط في كافة الميادين الأخرى، وقد ينعكس ذلك على المظهر الشخصي،إذ ينبغي للشخصية المؤثرة أن تظهر( بمظهر لائق بدنياً ونفسياً يليق بمكانته وبدوره ). وايضاً حسن الدعابة والمرح والبعد عن التزمت والصرامة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها صاحب الشخصية المؤثرة. إن من أكبر ما يضفي على الشخصية المؤثرة ، من قوة وتأثير هو : الذهن الوقاد الذي يقوم على الذكاء والتركيز ( فهو قادر على إستنباط الحلول والآراء في المواقف المختلفة ) . وذلك يختلف عن كثرة النسيان – أو الغفلة أو- البلادة في التفكير والتذكر ، أو ضعف التركيز ، وتشتيت الانتباه وهذه الأمور تجعل الإنسان في أقصى درجات الضعف ، وهذا أمر يفقد الإنسان القدرة على التأثير والتدبير . لذا كان لزاماً على الشخصية المؤثرة أن تكتسب الصفات التي تنجلي في القدرة على الإقناع ، وذلك لتسهيل نقل المعلومات للآخرين ، والتحاور معهم وجذب إنتباههم ، وإقناعهم بالأفكار والأهداف أو الخطط ، وحثهم على العمل بتفاهم والتنسيق لإنجاز الأعمال ، ومن العوامل التي تساعد الشخصية المؤثرة على ذلك اللباقة – الحذق في الكلام – الرقي الثقافي والفكري والأدبي ، وذلك لكي يستطيع أن يواجه الأمور بثقة وثبات ، والنظر الثاقب في الأمور ، وذلك يتم بناءاً على نضج إنفعالي ، وهذا النضج أيضاً من شأنه الإمساك بزمام الأمور ، والسيطرة على النفس ، والاتزان الانفعالي في الرضا و الغضب على مختلف المواقف . ولما كانت الشخصية المؤثرة تتصف بقوة التفكير والبصيرة واللباقة في الإقناع فإن نجاحها يتوقف على المبادرة والشجاعة في اتخاذ القرارات اللازمة في أوقاتها المناسبة ثم الحزم في التطبيق ، وصولاً ( للجاذبية الذاتية ) التي تخلق الانطباع الجيد لدى الآخرين . ولما كان اكتساب الشخصية المؤثرة للمهارات والخبرات العلمية المستمرة من العوامل التي تسهم في التأثير في الآخرين،فإن المقدرة على التعليم بتواضع وفهم ، يجعل الشخص المؤثر دائماً في زيادة وارتفاع ، كما يجعل المتأثرين به في موضع احسن للتعلم إذا لا يجب أن ننسى إننا بشر والبشر إن لم يكن في زيادة فهو إلى نقصان. ** استشاري نظم المعلومات والحاسبات الآلية وخبير التنمية والتدريب