صدر مؤخرا للدكتور عبد الكريم لشهب، الباحث في شؤون التراث بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، كتابا باللغة الفرنسية بعنوان: "الأمثال المغربية: ترجمة وتعليق"، عن دار LINCOM لدراسات اللغة والأدب الألمانية. ويحدد الباحث الهدف من هذا الكتاب في "التعريف بغنى التقاليد الشفهية بالمغرب من خلال الأمثال، باعتبارها مكونات دالة على الثقافة الشعبية، فهي لا تعكس العادات فقط بل تشكل أيضا فلسفة ومجموعة نظم ذات قيمة رمزية مجتمعية، إذ تنطبع بالملامح الثقافية المتنوعة والخاصة". الشيء الذي يفسر حسب الكاتب "اهتمام الباحثين بها بغية اكتشاف تمثلات الأفراد ومواقفهم اتجاه حياتهم اليومية". واستند مؤلف الكتاب في جمع الأمثال على مرحلتين: الأولى سمحت باختيار الأشخاص المسنين لمعرفتهم الدقيقة بالأمثال، والثانية خصصت لأشخاص آخرين: كالباحثون الجامعيون، والفلاحون، والتجار، والأساتذة ... الذين يتراوح أعمارهم بين 19 و89 سنة. وقد وقدم الباحث الأمثال المغربية وفق تصور منهجي محكم يستند على: الكتابة النطقية، والترجمة الحرفية، وكذا الترجمة العامة، والتعليق، إضافة إلى الكلمات المفاتيح، ثم المواضيع التي تعالجها الأمثال الشعبية المغربية. [email protected]