لعسكر أكدوا أنهم يقفون على مسافة واحدة من كل المرشحين الاوروبية أنس زكي** القاهرة اون مغاربية بعد سنوات طويلة اعتاد فيها المصريون على تدخل السلطات العليا بالانتخابات بداية من انتخابات الرئاسة مرورا بالبرلمان، وصولا إلى النقابات بل وحتى اتحادات الطلاب، يبدو البعض متشككا بشأن موقف المجلس العسكري الحاكم من انتخابات الرئاسة المقبلة، رغم تأكيد المجلس عدم انحيازه لأي مرشح على حساب الآخرين. وجاءت آخر هذه التأكيدات عبر بيان للمجلس الأربعاء الماضي أكد فيه أن انتخابات الرئاسة ستبدأ في موعدها المقرر يوم 23 مايو/أيار الجاري، وأنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين دون تفضيل أو رغبة في إقصاء الآخر، وهي تأكيدات سبق أن صدر مثلها عن رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي. لكن قوى سياسية وشخصيات عديدة بينها حركة 6 أبريل، تتمسك باعتقادها أن المجلس العسكري يدعم بعض المرشحين وهم بالتحديد عمرو موسى وأحمد شفيق، وتوقع المتحدث باسم الحركة محمود عفيفي في تصريحات للجزيرة نت أن يحاول المجلس الضغط لإنجاح أحدهما. بدوره رأى المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة تامر القاضي أن المجلس العسكري يدعم موسى وشفيق، لكنه استبعد في حديث للجزيرة نت أن يصل الدعم إلى حد التدخل في الانتخابات، وأشار إلى أن المعلومات المتوافرة لأعضاء الاتحاد تؤكد أن قيادات بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل تعمل بقوة لمصلحة هذين المرشحين. فئات المرشحين بدوره قال أستاذ العلوم السياسية والبرلماني السابق جمال زهران إن مرشحي الرئاسة ينقسمون إلى ثلاث فئات أولها، فلول النظام السابق وهم شفيق وموسى ومعهم المسؤول السابق بالمخابرات حسام خير الله إضافة إلى محمود حسام ومحمد فوزي عيسى، ويعتقد أن هذه الفئة هي المفضلة لدى المجلس العسكري خصوصا موسى وشفيق بحكم أنهما الأكثر شعبية داخل هذه الفئة. أما الفئة الثانية -وفق زهران- فتضم مرشحي التيار الإسلامي، ويرجح أنهم يمثلون خيارا ثانيا للعسكر بالنظر إلى تقارب القوى الإسلامية مع المجلس في كونها قوى محافظة غير ثورية بطبيعتها، علما بأن زهران يضع بهذه الفئة المرشحين محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العواويضيف إليهم عبد الله الأشعل بسبب قيام الأخير بالانسحاب من السباق لمصلحة القيادي الإخوانيخيرت الشاطر الذي استبعد من الانتخابات. وتبقى الفئة الثالثة التي يصف زهران مرشحيها بالثوريين، وهم حمدين صباحي وخالد علي وأبو العز الحريري وهشام البسطويسي، حيث يعرب عن ثقته بأن المجلس العسكري لا يريد نجاح أي منهم "بل إنه لن يسمح بذلك". لكن المتحدث باسم حركة 6 أبريل يختلف جزئيا مع هذا التحليل، ويؤكد أن المجلس العسكري لن يدعم أيا من مرشحي التيار الإسلامي، فضلا عن محاربته لمرشحي الثورة التي "طالما سعى إلى العمل على تشويهها وشيطنتها بشكل منهجي ومنظم منذ تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك وحتى الآن". انحياز للثورة في المقابل، يختلف الخبير العسكري اللواء محمود زاهر، تماما، مع هذه التحليلات، ويؤكد للجزيرة نت، أن المجلس العسكري لا ينحاز إلى أي مرشح بل إنه يتعامل بحذر شديد مع هذه المسألة ويريد أن يغادر السلطة في الموعد المحدد، ولا توجد لديه مشكلة في أن ينجح أي من المرشحين المشاركين بالسباق. ويستغرب زاهر اعتقاد البعض بأن المجلس العسكري يدعم مرشحين ينتمون إلى النظام السابق، ويؤكد أن هؤلاء يتناسون أن المجلس انحاز إلى الثورة التي قامت على النظام السابق وقام بحمايتها، "كما أن المجلس نفسه عانى من النظام السابق" ولا يمكن بالتالي تصوّر أن يكون حريصا على دعم واحد من هؤلاء. وفي محاولة للتأكيد على هذا الموقف، قال زاهر إن المجلس العسكري لو كان يريد دعم مرشح معين لسعى إلى إبقاء نائب مبارك ورئيس المخابرات السابق عمر سليمان في سباق الرئاسة خاصة أنه كان يمتلك فرصة كبيرة للفوز، "لكن المجلس تمسك بتطبيق القانون ما أدى إلى استبعاد سليمان". كما رفض زاهر تلميح البعض بأن المجلس العسكري يعمل ضد المرشحين الذين توعدوا بمحاسبته على أخطاء الفترة الانتقالية الحالية، وقال إن المجلس يعمل وفقا للقانون، وإذا كانت له أخطاء فلماذا "لم يتقدم المنتقدون إلى القضاء طالبين محاسبته من الآن ودون انتظار؟".