قال مسؤولون ان غارات جوية اسرائيلية قتلت عشرة ناشطين في غزة يوم الجمعة وقام مسلحون فلسطينيون باطلاق اكثر من 24 صاروخا على اسرائيل في اعنف تفجر لاعمال العنف على الحدود المضطربة منذ اشهر. واضاف المسؤولون ان العنف تصاعد بعد ان فجرت اسرائيل سيارة في مدينة غزة مما ادى الى قتل اثنين من زعماء الناشطين وذلك بعد فترة وجيزة من اطلاق صاروخين على اسرائيل من الاراضي التي تسيطر عليها حركة المقاومة الاسلامية (حماس). ولم يتسبب الصاروخان في اضرار او اصابات. وقال مسؤولو حماس في غزة ان هجمات جوية منفصلة شنت بعد حلول الظلام ادت الى قتل ثمانية ناشطين اخرين . واكدت اسرائيل شن ثلاث غارات جوية بشكل عام. وقال الجيش الاسرائيلي ان غارته الجوية الاولى قتلت زهير القيسي الذي قال فلسطينيون انه يشغل منصب الامين العام للجان المقاومة الشعبية التي تضم نشطاء مسلحين من فصائل مختلفة. واضاف الجيش ان القيادي الاخر الذي قتل في هذه الغارة يدعى محمود الحناني. وأثار مقتل القيسي دعوة سريعة للانتقام من جانب لجان المقاومة الشعبية واعلنت عدة جماعات نشطاء انها أطلقت صواريخ على اسرائيل. والناشطون الثمانية الاخرون الذين قتلوا في هجمات جوية تالية ينتمون لحركة الجهاد الاسلامي. وقالت اسرائيل ان بعض هذه الهجمات شن لاحباط هجمات بالصواريخ. وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان ناشطي غزة اطلقوا 30 صاروخا على اسرائيل مما ادى الى اصابة ثلاثة مدنيين احدهم حالته خطيرة واعترض نظام"القبة الحديدية" الاسرائيلي خمسة صواريخ اخرى . وهذا العدد من القتلى في غزة هو الاكبر منذ وقوع حادث قتل فيه خمسة في اواخر اكتوبر تشرين الاول مما أثار توترات مجددا على الحدود ومخاوف من احتمال تصاعد العنف. واعتبر بعض المحللين هذا التصعيد محاولة من جانب اسرائيل منع ناشطي غزة من استخدام صحراء سيناء كنطقة انطلاق للهجمات. وعلى عكس الحدود المحصنة بين اسرائيل وغزة فان حدود مصر مع اسرائيل يمكن اختراقها بشكل اكبر.