رفضت القنصلية المغربية ببرشلونة نقل جثة رضيعة تبلغ من العمر احدى عشر شهرا توفيت بمدينة طراسة جهة برشلونة، تقدمت عائلة الفقيدة بطلب نقل الجثة على حساب الدولة المغربية في شخص وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فتم رفض الطلب بمبرر ان الرضيعة توفيت دون إتمام سنة من عمرها، مما جعل العائلة المغربية تلجأ لطرق أبواب المحسنين بمسجد بدر بطراسة لأجل جمع التبرعات لمساعدة العائلة على تكاليف نقل الجثة التي تصل في بعض الحالات إلى حدود 5000 أورو. أكد لأون مغاربية مصدر مقرب من القنصلية المغربية ببرشلونة أن نقل الجثة على حساب الدولة المغربية، جاء كمبادرة من وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج وموجه بالتحديد للمهاجر المغربي المعوز، وأضاف على أن المقصود بالشرط الأول أن يكون المهاجر المغربي غير حاصل على الجنسية الإسبانية وفي حالة العكس تسقط عنه صفة المهاجر المغربي بعد حصولة على الجنسية التي تمنحه حقوق وواجبات مواطن بلد الإقامة، مع انتفاء الشرط الاول يصبح في خانة الغير المستفيدين، إضافة إلى توفر حالة العوز لصاحب الطلب والتي يتم التأكد منها إما عن طريق الكشوفات البنكية أو ووثيقة تفيد حالة الإحتياج. وبخصوص حالة الرضيع الذي تم رفض القنصلية المغربية نقل جثته على حساب الدولة المغربية، أضاف نفس المصدر على أن نقل الجثة لا يشمل الرضع الاقل من سنة، ومرد ذلك لكثرة وفيات اطفال المهاجرين المغاربة الاقل من سنة واحدة، وأضاف إلى أن نسبة الوفيات 70 في المائة كلها رضع أقل من سنة،وحسب المصدر نفسه على أن الدولة المغربية ليس بمقدورها تحمل مصاريف هذه الارقام والتي تعتبر حسب رأيه جد مرتفعة. هنا يطرح تساؤل ارتفاع نسبة الوفيات لأطفال المغاربة بالخارج يكون مرده حسب ما اكد مصدرنا نتيجة الإهمال من طرف العائلة التي تفضل في جل الحالات الإستشفاء بالطرق التقليدية بدل اللجوء الى المراكز الصحية رغم مجانيتها وتقدم خدمات بطرق جيدة ومتقدمة. كما أكد على أن وزارة الجالية المغربية تدرس إمكانية الإستغناء على عملية نقل جثث وفيات المهاجرين المغاربة القاطنين بالخارج باعتبارها جد مكلفة، خاصة مع وجود إمكانية التأمين التي تعتبر في نظره بسيطة والتي لا تتجاوز مبلغ 20 أورو أو أكثر بقليل. إضافة إلى أن عملية التأمين لنقل الجثة لمغاربة العالم وخاصة فوق التراب الإسباني أصبح من الأمور غير المكلفة والتي جعلت مجموعة من الجمعيات الدينية الساهرة على تسيير المساجد تحدد سقف المشاركة أو الإنخراط في تأمين نقل الجثة والذي يشمل كل أفراد العائلة لا يتجاوز 50 أورو كما أكد للجريدة أكثر من مصدر. إضافة إلى طلبات نقل الجثة التي أصبح جل المغاربة حتى غير الموجودين في حالة الإحتياج يقدمونها من أجل الاستفادة من المساعدة رغم أن ظروفهم المالية تسمح لهم نقل الجثة على حسابهم، بدأت تظهر بعض الطلبات كإعادة الدفن التي أصبحت تكثر حسب مصدرنا دائما، إذ أصبحت العائلات المغربية المهاجرة تقدم طلب مساعدة الدولة لنقل رفاة الشخص المتوفى لسبب أو لاخر، واضاف على ان هناك من سبق أن تقدم بطلب المساعدة لنقل عضو من أعضاء الجسم المبتور نتيجة عملية جراحية أو حادثة سير، وهي طلبات تم رفضها بالكامل خاصة وأن الشروط واضحة في نظره، أن تكون الجثة لمهاجر مغربي غير حاصل على الجنسية الإسبانية وتتوفر في العائلة شروط الأحتياج التي يجب تأكيدها بمجموعة من الوثائق.