تظاهر المئات من المغاربة المقيمين في إقليمكاطالونيا يوم السبت 21 يناير 2012، في مسيرة احتجاجية جابت العديد من شوارع مدينة برشلونة ، وذلك استنكارا على تضييق السلطات الإسبانية وفرضها قوانين استثنائية على المغاربة، وفرض غرامات عليهم في حالة زيارتهم إلى المغرب، إلى جانب حرمانهم من التأمين الاجتماعي من طرف الشركات الإسبانية بخلاف الجاليات الأخرى المقيمة بالإقليم. ورفع المتظاهرون شعارات تستنكر طريقة تعاطي السلطات الإسبانية مع المغاربة دون غيرهم، وتندد بإرغام المغاربة الذين استفادوا من أقساط البطالة على إرجاعها في حالة ثبوت سفرهم إلى المغرب قصد زيارة العائلة وفرض غرامات تصل أحيانا إلى 30 ألف أورو. وحصلت «التجديد»، على نسخ من رسائل وجهتها وزارة العمل والهجرة إلى بعض المهاجرين المغاربة تشعرهم أن الشركات التي يشتغلون معها لم تعمل على تسجيلهم في التأمين الاجتماعي. وشهدت المسيرة التي تميزت بتغطية إعلامية واسعة من طرف وسائل الإعلام الإسبانية، استنكار المتظاهرين ببرشلونة غياب القنوات التلفزية المغربية عن الحدث، وأدانت الجمعية الإسلامية لطوراسة و كول بلان برشلونة، وجمعية بلاطة فورمة للمهاجرين المغاربة بطيراسة، في رسالة توصلت «التجديد» بنسخة منها، غياب القنوات التلفزية المغربية، وقالت إن القنوات المغربية لا تهتم بالجالية إلا في العطلة الصيفية حين عودتها إلى أرض الوطن. من جهة أخرى، حصلت «التجديد»، على نسخة من سؤال موجه إلى البرلمان الإسباني حول «الإعانة التي تقدم للمغاربة في حالة مغادرتهم صوب المغرب» تقدم به النائب عن حزب اليمين الجماعي خوان كسكوبيلا في 4 يناير، طلب من خلاله الحكومة الإسبانية بتفسير كون نسبة الأشخاص الذين ألغيت استفادتهم من مبلغ التعويض على البطالة كلهم من أصول مغربية. يذكر، أن تنسيقية مغاربة كطالونيا التي تضم عددا من الجمعيات والمغاربة المتضررين، سبق أن وجهت رسالة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، أكدت من خلالها أن الأمر بلغ حدا لا يمن تحمله لأنه يمس في العمق الكرامة والحق في الوجود، ونظمت وقفة أمام القنصلية المغربية ببرشلونة، وتلقت وعودا من طرف نائب القنصل المغربي بترتيب لقاء مع سفير المغرب في إسبانيا.