أجرى سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي بدأ يوم الثلاثاء 21 فبراير 2012، زيارة عمل للمملكة العربية السعودية مباحثات مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال سعد الدين العثماني، أنه تم خلال هذا الاجتماع استعراض "مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والاتفاقيات التي تنتظر التوقيع أو التي هي قيد الدرس" مبرزا أن هذه الاتفاقيات "ذات قيمة كبيرة بالنسبة للبلدين لأنها تشكل الأرضية الصلبة للتعاون ولخدمة المصالح المشتركة". وأضاف الوزير في تصريح صحافي عقب اجتماعه بنظيره السعودي، أنه تم الاتفاق على عقد لقاء للجنة من كبار موظفي وزارتي الخارجية بالرباط سيتم تحديد موعده لتدقيق وإتمام دراسة الاتفاقيات قيد الدرس وإعدادها للتوقيع في اجتماع تالي للجنة المشتركة بين البلدين التي ستعقد في وقت لاحق من سنة 2012 بالرياض. وأبرز العثماني أنه تم الاتفاق أيضا على أن ينعقد على هامش اجتماع لجنة الخبراء وكبار موظفي وزارتي خارجيتي البلدين بالرباط اجتماع للجنة القنصلية والاجتماعية التي ستعنى بمناقشة بعض القضايا المرتبطة بالمغاربة في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه تمت أيضا مناقشة قضية استثمارات المملكة العربية السعودية بالمغرب وآليات دعم هذه الاستثمارات ورفع منسوبيتها . وكذا التعاون القطاعي الذي يشمل عددا من المجالات . وأوضح الوزير أنه تم على مستوى التشاور السياسي بحث عدد من القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك بدءا من قضية سورية التي "تبادلنا فيها وجهات النظر وتلمسنا فيها مسار الحلول الممكنة للازمة السورية وأيضا النتائج المنتظرة من اجتماع أصدقاء الشعب السوري الذي سيعقد في تونس"، مضيفا أن من المواضيع التي تم مناقشتها أيضا الوضع الجهوي والتقدم الحاصل في الاتحاد المغاربي والتطور الايجابي في العلاقات المغاربية في الفترة الأخيرة والقضايا المرتبطة ب"الشراكة الإستراتيجية المنتظرة التي هي قيد الدرس بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي وغيرها من القضايا ذات الأهمية".