في لقاء تواصلي احتفائي بالإعلامية ليلى الشافعي الصحفية بالقسم الثقافي لوكالة المغرب العربي للأنباء ورئيسة فرع الرباط لاتحاد كتاب المغرب، في إطار ما نظمه المكتب الجهوي لنقابة الأدباء والباحثين المغاربة وبتنسيق مع فرع أكادير لاتحاد كتاب المغرب والإجازة المهنية في التحرير الصحفي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير من سلسلة لقاءات واستضافات عرفتها جامعة ابن زهر، استعرضت الضيفة والباحثة في علم الاجتماع حصاد تجربتها مع الوكالة قدمت خلالها مجموعة انطباعات حول سياسة التحرير والتي وصفتها بأنها تغرق في الرسمية (المخزنية) وقوفا عند مواطن الخلل معتبرة أن الوكالة أقل جرأة من باقي وسائل الإعلام الوطنية. كما تطرقت الشافعي إلى وضعية العاملين داخل وكالة MAP مشددة على ضرورة تغيير القانون الداخلي وتحسين وضعهم المادي مستفردة في التخصيص مجال القسم الثقافي و تصفه بالمهمش وأن العاملين به من المغضوب عليهم معتبرة أن (الوكالة لا تفتخر بأبنائها ولا ببناتها) . ومما جاء في اللقاء من تصريحات وعرض لانطباعات ليلى الشافعي، أكدت على ضرورة النضال الجماعي من طرف الصحفيين داخل الوكالة من أجل فرض تغيير في سياستها التحريرية وأن الجميع واعون بالمشكل في غياب جرأة المبادرة والتحرك من أجل التغيير، مستحضرة تجربة موقع ( نحن) الشبابية والتي حسب الشافعي : كانت حركة نضالية شبابية شجاعة لم يكتب لها الاستمرار. وفي غمرة الحديث الطويل الذي خصصته الضيفة لطلبة قسم التحرير الصحفي والذي تشعبت فيه بين دروب التجربة الذاتية سواء في مجال مهنة المتاعب مع تميز النوع وتألق العطاء الأدبي، لم تنكر الأديبة والصحفية ليلى الشافعي تأثير الوكالة على مسارها الكتابي معتبرة أن لها تأثير قوي على انتاجاتها الإبداعية على اعتبار أن ( الصحافة حوّلت كتاباتي إلى السطحية التقريرية ) . اللقاء قام بتنشيطه كل من المندوب الجهوي لنقابة الأدباء والباحثين المغاربة الدكتور عبد النبي ذاكر والدكتور عبد السلام فازازي عضو لجنة الكتاب بالمجلس العالمي للصحافة ، تحت إشراف الدكتور حسن حمائز أستاذ التواصل الإعلامي والمؤسساتي ورئيس شعبة اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير.