اتهمت نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان الرئيس السوري بشار الاسد بشن "هجوم دون تمييز" على المدنيين لانهاء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وقالت ان فشل مجلس الامن في ادانته جرأه. وبعد ساعات من خطاب بيلاي امام الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة استأنفت القوات السورية قصفها لاحياء مدينة حمص في وسط البلاد يوم الثلاثاء 14 فبراير الجاري في اليوم العاشر على التوالي من القصف ونيران القناصة. وقالت بيلاي ان استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في الرابع من فبراير شباط ضد مشروع قرار يندد بالحكومة السورية ويدعم خطة للجامعة العربية تطالب الاسد بالتنحي شجع دمشق على تكثيف هجماتها على المدنيين. وقالت بيلاي أمام الجمعية العامة للامم المتحدة "فشل مجلس الامن في الاتفاق على تحرك جماعي صارم زاد الحكومة السورية جرأة على ما يبدو لشن هجوم شامل في محاولة لسحق المعارضة باستخدام قوة هائلة." وأضافت "لقد روعني بشكل خاص الهجوم المتواصل على حمص...وفقا لروايات جديرة بالثقة قصف الجيش السوري ضواحي كثيفة السكان في حمص فيما يبدو انه هجوم دون تمييز على مناطق مدنية" مشيرة الى أن القوات الحكومية تستخدم الدبابات وقذائف المورتر والمدفعية في الهجوم. وذكر نشطون ان حمص تعرضت للقصف يوم الثلاثاء لليوم العاشر على التوالي حين استأنفت القوات السورية قصفها للمدينة بعد ساعات من خطاب بيلاي. وقال النشط محمد الحمصي ان الموقف يزداد سوءا. وقال من داخل المدينة "المتاريس التي يقيمها الجيش تتزايد حول أحياء المعارضة. هناك نمط منهجي للقصف الان. يزداد شدة في الصباح ثم يهدأ قليلا في المساء ثم يستأنف في الليل." وقال النشط حسين نادر بالهاتف من حمص "القذائف تسقط دون تمييز. تقريبا كل من يسكنون حي بابا عمرو انتقلوا الى الدور الارضي. من الطبيعي ان تجد ست عائلات تعيش معا في الادوار المنخفضة." كما وردت تقارير عن تعرض بلدة الرستن الى القصف في الساعات الاولى من صباح يوم الثلاثاء.