(ملحوظة: الصورة بها مشاهد قد تؤذي المشاعر) جثث قتلى قال نشطاء انهم سقطوا في قصف الجيش السوري للخالدية في حمص يوم السبت. - رويترز استخدمت روسيا والصين يوم السبت 4 فبراير الجاري حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي غربي لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يدعم دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الاسد للتنحي بسبب الحملة الامنية الدموية التي يشنها لسحق انتفاضة شعبية. جاءت هذه الانتكاسة في الجهود الدبلوماسية الرامية الى حل الازمة سلميا بعد ان اتهم زعماء دول ونشطاء سوريون معارضون قوات الاسد بارتكاب مجزرة في قصف لمدينة حمص في اكثر الاحداث دموية منذ اندلاع الانتفاضة قبل 11 شهرا. وقبل وقت قصير من التصويت في مجلس الامن ادان الرئيس الامريكي باراك اوباما "الهجوم الذي يصعب وصفه" في حمص ودعا الاسد الى التنحي عن السلطة فورا ودعا الاممالمتحدة الى اتخاذ اجراء ضد "الوحشية المستمرة" للرئيس السوري. وقال اوباما في بيان مكتوب "قتلت الحكومة السورية امس مئات المواطنين السوريين بينهم نساء واطفال في حمص عبر القصف وغيره من اعمال العنف بلا تمييز وتواصل القوات السورية منع مئات الجرحى المدنيين من محاولة الحصول على المساعدة الطبية. "اي حكومة تذبح شعبها وتتعامل معه بوحشية لا تستحق ان تحكم." ووضع اوباما وغيره من الزعماء الغربيين والعرب ضغوطا غير مسبوقة على روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن كي تسمح بصدور قرار من المجلس يدعم دعوة الجامعة العربية للاسد لتسليم سلطاته لنائبه. وصوتت بقية دول المجلس - وعددها 13 دولة - لصالح مشروع القرار الذي دعا الى "التأييد الكامل" للمجلس لخطة الجامعة العربية. وشكت روسيا من ان مشروع القرار غير ملائم ووصفته بانه محاولة منحازة "لتغيير النظام" في سوريا التي تعد منطقة النفوذ الوحيدة المتبقية لموسكو في الشرق الاوسط وسوق مهم لصادرات الاسلحة الروسية. ونظرا لاحداث مدينة حمص السورية تخلت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس عن اللهجة الدبلوماسية المعتادة وقالت انها تشعر "بالاشمئزاز" من الفيتو الروسي الصيني. وأضافت رايس ان "اراقة اي دماء اخرى ستكون مسؤوليتهما (روسيا والصين)."