أعلن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر أنه قرر انهاء حالة الطواريء السارية في البلاد منذ 30 عاما اعتبارا من اليوم الاربعاء 25 يناير الجاري الا في حالات جرائم البلطجة. وأعتقل ألوف المعارضين السياسيين خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك في ظل حالة الطوارئ التي تتيح للشرطة اعتقال الاشخاص واحتجازهم لفترات طويلة بأوامر ادارية. وقال طنطاوي في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي عشية الذكرى الاولى للانتفاضة الشعبية التي أسقطت مبارك "اتخذت قرارا بانهاء حالة الطواريء في جميع أنحاء الجمهورية الا في مواجهة جرائم البلطجة... يسري هذا القرار اعتبارا من صباح يوم الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني)." وأعلنت حالة الطواريء بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في السادس من أكتوبر تشرين الاول عام 1981 برصاص متشددين اسلاميين. وقال المحامي الحقوقي أحمد سيف الاسلام حمد لرويترز ان هناك عددا قليلا من المعتقلين بنصوص قانون الطواريء في مصر في الوقت الحالي. ولا يوجد قسم خاص بجرائم البلطجة في قانون الطواريء لكن بالامكان احالة قضايا البلطجة الى محاكم جنايات أمن الدولة المكونة وفق قانون الطواريء التي لا استئناف أو نقض لاحكامها. ويمكن لرئيس الدولة العفو عن الاشخاص المحكوم عليهم بعقوبات صادرة من تلك المحاكم أو تخفيف العقوبات أو الغاءها. وقال عضو مجلس الشعب الجديد عصام سلطان الذي ينتمي لحزب الوسط وهو حزب اسلامي معتدل "هذا ليس انهاء حقيقيا لحالة الطواريء." وأضاف "الاجراء المناسب هو انها حالة الطواريء بالكامل أو اعلانها بالكامل لا يوجد شيء بينهما."