(صورة أرشيفية لهجوم كتائب القذافي على الزاوية من شبكة الوعد) أكدت مصادر إعلامية متطابقة أن السلطات الإيطالية، أخذت إجراءات أمنية بما يتناسب مع الفتوى الليبية التي دعت إلى قتل ألف رجل من دول الناطو ودولة قطر. مساعد وزير الداخلية الإيطالي نيتّو بالما "إننا لا نقلل مطلقا من الفتوى الليبية ضد دول الناتو" وفق قوله. وكان إماما ليبيا قد دعا "المسلمين للثار من الناتو" بعد مقتل احد عشر رجل دين في أحدى غاراته على البريقة يوم الجمعة الماضي داعيا لقتل "ألف رجل من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وقطر مقابل كل إمام"، بينما أكد الناتو أن الهجوم "استهدف مركزا لقيادة العمليات الليبية" وأضاف بالما فى تصريح خاص لوكالة آكي الإيطالية للأنباء أن "بعض التصريحات تحاول ان تعطي طابعا دينيا للعمليات التي هي في حقيقة الأمر ذات طابع امني" . وتابع أنه "في الأسابيع الأخيرة اتخذت تدابير أمنية على أعلى المستويات، في مواجه خطر أن يقوم شخصا بمحاولات لتحويل العمليات العسكرية في ليبيا إلى حرب دينية،" وختم بالقول إن "الحذر يجب أن يزيد" خلال الفترة القادمة. من جهته قال سكرتير وزارة الخارجية الايطالية ألفريدو مانتيكا إن "هناك أمر نحن على يقين منه في القضية الليبية، أنه كلما تعددت وسائل الإعلام كلما قلّ الوضوح الذي يتم به نقل الأحداث"، وعلى أية حال "نحن لا نقوم بحملة صليبية ضد أي أحد"، تعليقا على نبأ حول احتمال مقتل أحد عشر إماما في غارة لناتو نهاية الأسبوع المنصرم على البريقة، والفتوى التي أطلقها إمام ليبي الداعي لقتل ألف رجل من الناطو وقطر. وأضاف مانتيكا في تصريحات السبت أنه "في الإسلام ليس هناك تسلسل هرمي للمناصب الدينية"، لذا "يمكن لكل إمام أن يقول ما يشاء"، لافتا إلى أنه "من المستغرب أن يتم إطلاق هذه الفتوى غداة إعلان القذّافي الحرب ضد المسيحيين"، مشيرا إلى أن " الرئيس الليبي يبدو أنه وجد في الحال دعما من قبل رجال الدين هؤلاء، على الرغم من أنهم لم يلقوا معاملة جيدة من قبل نظام علماني أساسا" وفق تأكيده. أما بشأن رجال الدين الذين قتلوا ، فقد اقتصر سكرتير الخارجية الايطالية على القول إنه "ينبغي توخي الحذر الشديد قبل إعطاء أي حكم على الأمر"، وأضاف "سنتحقق مما حدث بالفعل"، وبطبيعة الحال "عندما يُقتل مدنيون أبرياء ينبغي إبداء الحزن والاحترام من قبل الجميع"، وختم بالقول "لكن من المؤكد أننا في ليبيا لا نقوم بحرب صليبية ضد أحد" على حد تعبيره.