تعبيرا منه عن الوفاء والتقدير ، وعلى هامش فعاليات مهرجان الجالية المغربية بولاية فلوريدا الأمريكية لتخليد عيد المسيرة وعيد الإستقلال ، اعتاد فريق أجاكس ميامي إلا أن يكرم كل من دافع عن شعار المغرب وساهم في تحقيق بطولات باسم الوطن في مختلف المحافل الدولية . وقع الاختيار في النسخة السابعة على نجم كرة القدم الوطنية بوجمعة بنخريف ، الذي أبدع وأمتع الجماهير المغربية ورسخ اسمه في الذاكرة الرياضية عموما والكروية على وجه الخصوص وحقق انجازات وألقاب وطنية ودولية من خلال مشاركته في بطولة كاس العالم 70 بالمكسيك ، والألعاب الأولمبية ( مكسيكو 68 اعتذار المغرب عن المشاركة بسبب مشاركة إسرائيل ) وفي 1972 بميونيخ وغيرها من التظاهرات القارية والعربية ، ولفريقه الأم النادي القنيطري سواء كلاعب أو كمدرب ، ولفريق الجيش الملكي في البطولة العالمية العسكرية . وتكريمه هذا هو بمثابة رد العتبار للاعب أفنى شبابه لخدمة فريقه ووطنه ومع ذلك شمله طي النسيان ( رغم أنه أعطى الشيء الكثير للكرة المغربية التي لم تنصفه ...) وكانت للاعب بوجمعة علاقات جميلة قائمة على الاحترام مع مسؤوليه من مسيرين وإداريين ولاعبين ومدربين وصحافيين .. ومازال بوجمعة يحتفظ بسمعة طيبة بين أصدقائه ويعتبر خير قدوة للأجيال الشابة والقادمة . عميد المنتخب الوطني سابقا بوجمعة بنخريف يقول : للأسف لم يقم لي حفل اعتزال أو تكريم بالرغم من الانجازات التي حققتها مع الكاك أو الجيش أو الفريق الوطني المغربي في وقت كنا نمارس الكرة بنظام الهواية، المشكلة أن حفلات الاعتزال والتكريم تقام حسب الزبونية، ويكفيني أن اسم بوجمعة بنخريف مازال محفورا في أذهان الجماهير المغربية عموما والقنيطرية على وجه الخصوص ، وبعد انتظار طويل تأتي مبادرة من خارج وطني المغرب، لكن من أبناء بلدي أبناء الجالية المغربية بأمريكا في شخص فريق أجاكس ميامي الذين تفضلوا بتكريمي وتقدموا بدعوتي ورغم بعد المسافة التي تربط المغرب بالولايات المتحدة فقد لبيت الدعوة وفضلت أن أشاركهم احتفالاتهم التي تصادف مناسبتين وطنية وغالية على كل المغاربة وهما عيد المسيرة وعيد الاستقلال ، شاكرا لهم مبادرتهم التي ستبقى راسخة في سجلي الخاص وفي قلبي ، ولهذا أغتنم الفرصة لأنوه بالمجهودات الجبارة لرئيس أجاكس ميامي الفاعل الرياضي محمد الجامعي على حسن الحفاوة والاستقبال، وأشكر عمدة مدينة اسيوارت بولاية فلوريدا السيد " إدوارد سيامبي " بمعية أعضاء مجلسه الموقرين على الاستقبال الرسمي الذي خصوني إياه وهذا أكبر شرف ساظل أعتز به مادمت حيا .