لم يستطع المنتخب المغربي الاولمبي المكون من اللاعبين المحليين بقيادة المدرب حميدو الورغة من أن يتغلب على نظيره النيجري رغم أن هذا الأخير لعب اغلب أطوار المقابلة بعشر لاعبين فقط و ذالك في أول أيام البطولة الشمال افريقية للمنتخبات الاولمبية و التي تجرى فعالياتها بمدينة طنجة . وكانت من ابرز ما ميز اللقاء هي ضربة الجزاء التي منحها الحكم الجزائري محمد البيشاري لفائدة العناصر الوطنية في الدقيقة 38 من الشوط الاول بعد أن منح اللاعب النيجري سومايلا محمد الحسن بطاقة حمراء للمسه الكرة داخل منطقة الجزاء , لاكن عبد الرزاق حمد الله لم يستطع أن يحرز الهدف أمام براعة الحارس النيجري لوساني عيسى دومبيا , و توالت بعدها المحاولات التي تفنن زملاء عبد الهادي حلحول في إضاعتها و قد غابت اللمسة الأخيرة عن اغلب هاته المحاولات . لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بصفر لمثله وسط سخط الجماهير الطنجاوية التي حجت بكثافة لتساند العناصر الوطنية . و قد سبق مباراة المغرب و النيجر مباراة أخرى بيم المنتخب الجزائري و نظيره السعودي حيث شهدت مباراة حضور جماهيري ضعيف جدا حيت لوحظ أن رجال الأمن اكتر من المشجعين , و عرفت هذه المباراة سيطرة واضحة لأشبال المدرب السعودي يوسف العمير حيث استطاعوا أن يكسروا في عدة مرات مصيدة التسلل التي حاول اللاعبون الجزائريون تطبيقها , و هذه المباراة اختلفت عن المباراة التي تلتها حيت شهدت أربعة أهداف كان أولها للمنتخب السعودي في الدقيقة 41 عن طريق ضربة جزاء منحها الحكم التونسي محمد سعيد الكردي بعد أن لمست الكرة يد المدافع الجزائري الياس سيدهم ليترجمها اللاعب رضوان الموسى إلى هدف , أما الهدف الثاني فقد جاء في الدقيقة 66 من قدم اللاعب السعودي يحيى الدغريري الذي توج مجهودا جماعيا رائعا لعناصر المنتخب السعودي , و قد سبق هذا الهدف السعودي هدفا آخر صحيحا للمنتخب الجزائري لكنه الغي بداعي التسلل , و قد ساهم البديل مهدي بن علجية في رد الروح إلى الفريق الجزائري بعد أن تمكن من إحراز الهدف الوحيد للجزائر في الدقيقة 81 بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء , لاكن هذا لم يستمر طويلا فسرعان ما تمكن اللاعب السعودي هتان معتوق في الدقيقة 84 من تسجيل الهدف الثالث للسعودية بعد أن راوغ الحارس الجزائري الذي ظهر بمستوى باهت في هذا المقابلة , لتنتهي المباراة بفوز المنتخب السعودي بثلاثة الأهداف لهدف وحيد . وهذه البطولة الودية التي تنظم استعداد لمشاركة المنتخبين المغربي و الجزائري في الاقصائيات المؤهلة لاولمبياد لندن 2012 التي ستنظم مناصفة بين مدينتي طنجة و مراكش . وهذا ما يطرح علامات استفهام كثيرة بخصوص حظوظ المنتخبين في التأهل إلى هذا العرس العالمي خصوصا بعد الأداء الضعيف الذي أبان عنه عناصر المنتخبين الجزائري و المغربي هذا الأخير الذي يحتمل أن يشارك في الاقصائيات باللاعبين المحليين فقط بعد أن جاءت أخبار من بعض المصادر تؤكد عدم موافقة الفرق الأوروبية التي يلعب فيها محترفونا على مشاركتهم في الاقصائيات لأهميتهم في الفريق و لعدم موافقة توقيت البطولة مع تواقيت الفيفا .