أطلقت اللجنة المنظمة لدوري شمال إفريقيا الذي انطلق بمدينة طنجة أمس الثلاثاء وسيسدل الستار عنه بعد غذ الجمعة بمباراتين، الأولى بين المنتخب الوطني الجزائري بنظيره من النيجر، والثاني بين المنتحب الوطني المغربي وشقيقه السعودي، اسم المرحوم محي الدين بكار الكاتب العام لإتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، الذي وافته المنية أيام قبل بداية الدوري في مسقط رأسه بتونس على هذه الدورة، حيث وخلال مراسيم الافتتاح قرأت الفاتحة على روح الفقيد. وكانت لقاءات الدور الأول التي جرت يوم الثلاثاء بمركب الزياتن قد عرفت تسجيل أربعة أهداف، كلها في المباراة الأولى التي جمعت بين الجزائر والسعودية، حيث هز منتخب الخضر مرمى محاربي الصحراء ثلاثة مرات عبر اللاعب يحيى الشهراني في الدقيقة 44 من ضربة جزاء وتميم الدوسري في د 81 وزميله مصعب العتيبي في د 87، هدف الشرف الوحيد للمنتخب الجزائري سجله مهدي غنجية في الدقيقة 82، هذه المباراة ظهر فيها المنتخب الجزائري مفكك الخطوط ومرهق بدنيا، بالمقابل أبان المنتخب السعودي عن حيوية وانسجام في خطوطه مع استعداد بدني جيد، المباراة الثانية التي جمعت النخبة الوطنية المغربية بالمنتخب النيجر كانت متكافئة، حيث لعب الأشبال بدون المحترفين وضيعوا ضربة جزاء في الجولة الأولى من اللقاء، بالمقابل قدم النيجر عرضا محتشما عبر نهجه الخطة الدفاعية و القيام بمرتدات خاطفة. وفي الندوة الصحافية التي أعقبت نهاية المباراة الأولى صرح المدرب السعودي لوسائل الإعلام الوطنية و الدولية الورقية منها والإلكترونية و المسموعة، أن مشاركته في دوري شمال إفريقيا هو إستعداد لمشاركة منتخبه في الإقصائيات النهائية المؤدية للألعاب الأولمبية لندن 2012 عن المنطقة الأسيوية، وأن منتخبه قبل دعوة المشاركة في دوري إتحاد شمال إفريقيا، لعدة أسباب أهمها قوة منتخبات شمال إفريقيا حسب قوله، وأكد أيضا أنه حضر إلى المغرب بجميع عناصره التي تلعب في البطولة الاحترافية السعودية، المدرب الجزائري وفي ذات الندوة المشتركة مع زميله السعودي اعترف بإرتكاب لاعبيه مجموعة من الأخطاء التقنية والبدنية التي سهلت على حد تعبيره المهمة على السعودية في رسم نتيجة اللقاء، موضحا أن الوقت مازال أمامه لتصحيح الوضع. وفي الندوة الصحافية المشتركة الثانية التي نظمت عقب نهاية لقاء المغرب بالنيجر، قال الناخب الوطني أن النتيجة لا تهم بقدر ما يهم تجربة مجموعة من اللاعبين المحليين قبل الإعلان عن اللائحة الرسمية قصد المشاركة فيها في اللقاءات الإقصائية النهائية المؤدية إلى أولمبياد لندن 2012 والتي ستدور في مدن طنجة ومراكش، وفي هذا الإطار أوضح الناخب الوطني أنه تم "تجريب" 47 لاعبا محليا، وعن إمكانية مشاركة اللاعبين المحترفين في الخارج ضمن النخبة الوطنية في الإقصائيات النهائية أضاف الناخب الوطني أن هناك مؤشرات إيجابية على سماح الفرق الأوربية التي يلعب فيها هؤلاء على السماح لهم بالالتحاق بالمنتخب الوطني، وأضاف أن المركب الرياضي لطنجة تحفة بكل المقاييس، وأن الجمهور الطنجي جمهور رائع ومتحمس، بالمقابل اعتبر مدرب النيجر أن اللقاء كان متكافئا وأنه حضر إلى طنجة بجميع العناصر التي تلعب في النيجر أوتلك التي تلعب في بطولة الدول المجاورة للنيجر. وكان من المقرر أن تشارك منتخبات مصر وقطر في هذا الدوري لكنهما انسحابا في أخر لحظة، علما أن دوري إتحاد شمال إفريقيا كان سيقام في ليبيا، لكن الأوضاع الغير المستقرة في هذا البلد اجبر الجهة المنظمة له على نقله إلى المغرب، يذكر أيضا أن جامعة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم هي اتحادية تابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، تأسست عام 2005 ، وتضم دول شمال أفريقيا المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا ومصر التي علقت عضويتها منذ 2009 بعد انسحابها ولكنها عادت من جديد في 2011. الصور بعدسة عماد الدحروش