المنتخب الأولمبي يسقط نظيره الإيفواري بهدفين ويصفي حسابه القديم فاز المنتخب الوطني الأولمبي المغربي لكرة القدم على نظيره الإيفواري بهدفين لصفر في المباراة الودية التي جمعت بينهما أول أمس الثلاثاء بالملعب الجديد بطنجة، ضمن استعداداته للمشاركة في الإقصائيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بلندن 2012، ليرد الاعتبار للأولمبي المغربي الذي انهزم قبل قرابة السنة أمام نظيره الإيفواري في لقاء ودي بالدار البيضاء بهدفين لواحد. وسجل هدفي الفريق المغربي الذي شارك بتشكيلة مغايرة عن مباراة غامبيا، كل من الوجه الجديد يونس مختار (د.25) من ضربة ثابتة نفذها بكل إتقان، قبل أن يضيف ياسين قاسمي هدفا ثانيا (د.76) من ضربة جزاء أثارت جدلا كبيرا خلال هذا اللقاء. وعرفت تشكيلة الأولمبيين غياب أبرز العناصر التي شاركت في لقاء غامبيا كإدريس فتوحي والحارس يونس بونو وسفيان الحسناوي وزكرياء لبيض وعبد اللطيف نصير وعبد العزيز برداة، مع العلم أن هذا الأخير أصيب في لقاء غامبيا وخضع للفحص بالرنين المغناطيسي يوم الاثنين الماضي للتعرف على مدى خطورة إصابته، وأثبتت الفحوصات تعرضه لتمزق على مستوى عضلات الفخذ، لكن في المقابل فإن مدة غيابه لم تتضح لحد الآن. وانطلقت المقابلة بأفضلية لصالح المنتخب الأولمبي المدعم بالجماهير الطنجاوية التي حجت لمساندة «أشبال الأطلس»، علما أن المشرف العام على المنتخبات الوطنية بيم فيربيك قرر أن يمنح الفرصة لعناصر أخرى، من بينها لاعبون محليون كلطفي أوبيلا ظهير الجيش والمهدي بلعروسي مدافع النادي المكناسي، إلى جانب تجربة المدرب الهولندي للأسماء المحترفة التي سجل البعض منها ظهوره الأول. ورغم أن الأداء كأن أضعف من أداء مقابلة غامبيا، إلا المنتخب الأولمبي نجح في التفوق على «الأفيال» الذي ظهروا عاجزين أمام العناصر الوطنية التي تعاملت بشيء من التهاون مع اللقاء، لكن الإيفواريين لم يستغلوا هذه الفرصة ولم يتمكنوا من خلق أي فرص حقيقية خاصة في الشوط الأول باستثناء رأسية لاسانا التي مرت جنب القائم، مع الإشارة إلى أن المنتخب الإيفواري هو الآخر لعب بغياب العديد من عناصره المعروفة، مما جعله لا يقدم مستوى جيدا رغم وجود عدة لاعبين محترفين في دوريات أوربية. يشار إلى أبرز حدث في المباراة، كان خروج المنتخب الأولمبي الإيفواري من رقعة الملعب بعدما قرر لاعبوه الانسحاب من اللقاء عقب إعلان الحكم السيراليوني جيبسون عن ضربة جزاء قبل ربع ساعة من نهاية الجولة الثانية، إلا أن تدخل مساعد مدرب المنتخب الإيفواري ألان غواميني في الوقت المناسب أعاد الأمور لنصابها، ليعدل لاعبوه عن قرار الانسحاب من المباراة بسبب قرارات الحكم السيراليوني التي وصفت أنها «غير منصفة» في حقهم. وضمت تشكيلة فيربيك كلا من: يونس إثري (حراسة المرمى)، ولطفي أوبيلا، زهير فضال، المهدي بلعروسي وخالد كركيش (الدفاع)، أما خط الوسط فقد شهد إقحام كل من عماد نجاح، عبد المالك حسين، يونس مختار، في حين تكون خط الهجوم من سعيد إيدازا، عدنان تيغادويني ويونس قاسمي. تجدر الإشارة إلى أن التشكيلة الوطنية الأولمبية كانت قد تفوقت على نظيرتها الغامبية 0-3 في المباراة الودية السبت الماضي على أرضية الملعب ذاته، وسجل الأهداف الثلاثة ل «أشبال الأطلس» اللاعبان سفيان الحسناوي في الدقيقة 17 وزكرياء لبيض من نقطة الجزاء في الدقيقتين 45 و87. جدير بالذكر أن اللقاءين الوديين يندرج في إطار استعدادات النخبة المغربية للبطولة الإفريقية للمنتخبات الأولمبية المؤهلة للألعاب الأولمبية 2012 بلندن، والتي كان من المقرر أن تحتضنها مصر قبل أن «يتقدم اتحاد الكرة المصري الإثنين الماضي باعتذار للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن تنظيم الدورة بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية». يذكر أن المنتخب الأولمبي المغربي سيخوض منافسات البطولة التأهيلية التي سيعلن لاحقا عن مكان إقامتها بشكل رسمي، في المجموعة الثانية إلى جانب نيجيريا والجزائر والسنغال، فيما يتواجد المنتخب الإيفواري في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات مصر والغابون وجنوب إفريقيا. وسيستضيف منتخب المغرب في الفترة بين الأول والسابع من نونبر المقبل بطنجة بطولة ودية للمنتخبات الأولمبية بمشاركة مصر والجزائر والسعودية وقطر والنيجر، في حين قررت اللجنة المنظمة عدم التقاء منتخبات المغرب والجزائر ومصر فيما بينها لتواجدها في التصفيات الإفريقية.