في اطار صفقة لمبادلة الاسرى عاد أمس الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الى اسرائيل في الوقت الذي أفرجت فيه اسرائيل عن 477 سجينا فلسطينيا بموجب اتفاق أشاع البهجة بين كثير من الاسر لكنه لم يفعل شيئا يذكر لحل صراع مستمر منذ عقود. واستقبل شاليط (25 عاما) في اسرائيل بمشاعر غامرة بعد أن ظل في الاسر بقطاع غزة خمس سنوات بينما استقبل بضع مئات من السجناء الفلسطينيين من بين أكثر من الف سيطلق سراحهم بموجب الصفقة بالقبلات والاعلام في قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة. وقال شاليط الذي بدا هزيلا وكان يلهث في بعض الاحيان في مقابلة مع التلفزيون المصري أجريت قبل نقله الى اسرائيل "أفتقد اسرتي كثيرا." وأضاف "امل ان يدفع هذا الاتفاق قدما بالسلام بين اسرائيل والفلسطينيين." لكن لم تظهر أي بادرة سواء من اسرائيل أو حماس تشير الى أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة مصرية يمكن أن يصبح نقطة بداية لحوار. وردد عشرات الالوف من الاشخاص الذين شاركوا في تجمع حاشد في غزة في استقبال السجناء المفرج عنهم "الشعب يريد جلعاد جديد.. الشعب يريد جلعاد جديد" حاثين مقاتليهم على أسر مزيد من الجنود للمساعدة في الافراج عن نحو 5000 فلسطيني ما زالوا محتجزين في اسرائيل. وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في معرض ترحيبه بعودة شاليط السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم من أنهم "سيضعون أرواحهم على أكفهم" اذا "عادوا الى الارهاب". وقال نتنياهو مدافعا عن الاتفاق انه يشعر بالالم الذي يحسه أقارب الاسرائيليين الذين قتلوا بأيدي بعض الفلسطينيين المفرج عنهم لكن انقاذ جندي من الاسر أمر ملزم دينيا. ووصف الثمن الذي دفعته اسرائيل مقابل الافراج عن شاليط بأنه باهظ مضيفا "هذا يوم صعب." واقتيد شاليط عبر حدود قطاع غزة الى مصر ثم نقل بسيارة الى معبر كرم أبو سالم الحدودي الاسرائيلي حيث أقلته طائرة هليكوبتر الى قاعدة جوية اسرائيلية ليلتئم شمله مع والديه.