نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن ندوة صحفية حول مستجدات الدخول التربوي 2011/2012، وذلك بمقر الأكاديمية ، حضرها عدد من ممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية. ويحظى الدخول التربوي لهذه السنة، بأهمية خاصة: باعتباره المحطة الثالثة والأخيرة في إطار البرنامج الإستعجالي . وافتتحت الندوة بكلمة مدير الأكاديمية الجهوية عبد اللطيف اليوسفي الذي استعرض أهم الانجازات التي تم تجهيزها استعدادا للموسم الدراسي الثالث من تطبيق المخطط الاستعجالي حيث أكد ان الوزارة عملت على انجاز مجموعة من المشاريع التي تروم تطوير قطاع التعليم بالجهة مثل إنشاء مدراس جديدة وترميم وتوسيع عدد من المؤسسات التعليمة بالإضافة إلى الداخليات ، كما أشار اليوسفي إلى أن هذه السنة ستعرف ارتفاع نسبة المتمدرسين سواء بالعالم الحضري أو القروي وتراجع نسبة الهدر المدرسي بين التلاميذ. حيث ذكر بعدد المتمدرسين المسجلين بمختلف المؤسسات التعليمية بجهة الغرب الشراردة بني احسن خلال الموسم الدراسي الحالي (2011-2012) الذي بلغ حوالي 338 ألف و43 متمدرسا مقابل 317 ألف و569 متمدرسا خلال الموسم الماضي. وأوضح عبد اللطيف اليوسفي في عرضه أن عدد التلاميذ بالمستوى الابتدائي يبلغ خلال الموسم الحالي 219 ألف و927 مقابل 208 ألف و870 خلال الموسم الماضي وفي المستوى الإعدادي 77 ألف و847 مقابل 70483 تلميذا. أما بالنسبة للسلك الثانوي التأهيلي فيبلغ فيه عدد المتمدرسين 40 ألف و269 مقابل 38 ألف و216 خلال الموسم الماضي. وأشارت توقعات الأكاديمية الى أن عدد المسجلين الجدد بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي خلال الموسم الحالي يبلغ 38065 مقابل 36426 تلميذ خلال الموسم الماضي. أما بخصوص التعليم الخصوصي فيبلغ عدد المتمدرسين به على مستوى الجهة خلال الموسم الحالي 25 ألف و393 مقابل 23 ألف و757 متمدرسا مسجلا خلال الموسم الفارط. وأكد اليوسفي أن الأكاديمية اتخذت مجموعة من التدابير التي تشمل مختلف جوانب الحياة المدرسية لضمان دخول مدرسي جيد، منها تطوير آليات الحكامة والتتبع عن قرب وتوفير وسائل العمل داخل المؤسسات وتطوير تكنولوجيا المعلوميات وتوسيع قاعدة البنيات التربوية بالإحداث أو التوسيع وتأهيل نسبة عالية من المؤسسات التعليمية بالعالمين القروي والحضري. وأضاف أن الموسم الدراسي الحالي يعرف ارتفاعا في مؤشرات التمدرس وتطور نسب التمدرس بالنسبة للأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 6 و11 سنة و12 و14 سنة و15 و17 سنة وانخفاض الهدر المدرسي في كافة الأسلاك التعليمية بفضل الأثر الايجابي لمجالات الدعم الاجتماعي، الى جانب تصاعد وتيرة التعبئة من طرف السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والجماعات المحلية وفعاليات المجتمع المدني بغية النهوض بالمنظومة التعليمية بالجهة. وأضاف اليوسفي أن الأكاديمية تعتزم خلال هذا الموسم "إعطاء دفعة جديدة لجيل مدرسة النجاح ومواصلة المجهودات من خلال العناية بهذا الجيل على مستوى الفضاءات المدرسية ومستوى شروط العمل وعلى مستوى الكفاءات والأطر العاملة ومنهجيات العمل". وشدد على أهمية التعبئة الاجتماعية وانخراط جميع الأطراف من مسؤولين ومنتخبين ومجتمع مدني لكسب الرهان المطروح على قطاع التعليم والمؤسسة العمومية خصوصا في العالم القروي، معتبرا أن إصلاح منظومة التربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن يظل مسؤولية جميع الأطراف المعنية بالمسألة التعليمية وأنه لا يمكن تحقيق أي تقدم على مستوى الجهة دون انخراط كافة الأطراف. وقال " إن سؤال الإصلاح نواجهه بمشاريع البرنامج الاستعجالي وإن إرساء هياكل الجودة يرتكز على مجموعة من المحاور منها الفضاء وآليات الاشتغال والبرامج والمناهج والكتاب المدرسي وانخراط الأسرة من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية باعتبار التعليم قاطرة التنمية البشرية ". أما ما يتعلق بالدعم الاجتماعي، والمتمثل في المبادرة الملكية " مليون محفظة " والإطعام المدرسي والداخليات والزي المدرسي الموحد والنقل المدرسي وبرنامج تيسير، فيبلغ عدد المستفيدين من المبادرة الملكية (مليون محفظة) بجهة الغرب الشراردة بني احسن برسم الموسم الدراسي الحالي (2011-2012) أكثر من 253 ألف تلميذ وتلميذة. وحسب إحصائيات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، فقد بلغت الاعتمادات المالية المخصصة لتمويل هذه العملية، التي تندرج في إطار برنامج الدعم الاجتماعي، أزيد من 19 مليون و748 ألف درهم. ويتوزع المستفيدون من هذه المبادرة الملكية بحسب المستويات التعليمية ما بين 221 ألف و70 تلميذ بالتعليم الابتدائي (334 مؤسسة) و32 ألف و6 بالتعليم الثانوي الإعدادي (37 مؤسسة). أما على مستوى التوزيع الترابي، فينقسم المستفيدون ما بين 130 ألف و996 مستفيد بإقليم القنيطرة و79 ألف و261 مستفيد بإقليم سيدي قاسم و42 ألف و819 مستفيد بإقليم سيدي سليمان. ون جهة أخرى، بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من النقل المدرسي بواسطة الدراجات الهوائية على مستوى الجهة 310 مستفيدا ومستفيدة. وقد بلغت الاعتمادات المالية التي خصصت لاقتناء الدراجات الهوائية أزيد من 274 ألف درهم. وتندرج هذه العملية في إطار برنامج الدعم الاجتماعي الذي سطرته وزارة التربية الوطنية لدعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، حيث يستفيد التلاميذ المنحدرون من أسر فقيرة والذين يقطنون بعيدا عن المؤسسات التعليمية من دراجات هوائية لمساعدتهم على الوصول إلى مؤسساتهم في ظروف مواتية. وبخصوص برنامج اقتناء وتوزيع الزي المدرسي الموحد، تم تخصيص 23 ألف بذلة لفائدة تلاميذ جهة الغرب الشراردة بني احسن بكلفة إجمالية بلغت أربعة ملايين و600 ألف درهم. ويبلغ عدد التلميذات المستفيدات من هذه العملية، التي تشرف عليها مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، 10 آلاف و996 تلميذة. ملخص إجابات الأكاديمية عن أسئلة الصحفيين بعد انتهاء مدير الأكاديمية من تقديم عرضه فسح المجال أمام الصحفيين و الأساتذة الحاضرين للإدلاء بمداخلاتهم و استفساراتهم حول الموضوع ، وكانت إجاباته على الشكل التالي : 1- بخصوص الأسئلة المرتبطة بصيغ ووتيرة صرف المنح والاعتمادات المخولة لجمعيات دعم التمدرس بالمؤسسات التعليمية تؤكد الأكاديمية بأن وتيرة الصرف تتحسن وتتطور وأن هناك في العموم احترامًا لدفتر المساطير. غير أن هناك بعض حالات التخوف لدى بعض رؤساء هذه الجمعيات (المديرين) مما جعلهم يحجمون عن الصرف تخوفا وترددا والأكاديمية والنيابات تحرص على تشجيعهم وفي نفس الآن على حث الجميع على احترام المساطير والقوانين حفاظا على المال العام. علما أن المسؤولين عن الصرف خضعوا لتكوين أولي سيليه تكوين آخر في الأسابيع المقبلة كما أن لجن التتبع والمراقبة تعمل بجد في هذا المجال. 2- وبخصوص الأسئلة المتمحورة حول إشكالية الجودة في المدرستين العمومية والخصوصية تم التأكيد على أن مطلب الجودة يقع في صلب قضايا الإصلاح، ولذلك فإن الأكاديمية تحرص بكل آلياتها وخاصة هيأة التفتيش والمراقبة التربوية على إرساء معايير الجودة خاصة بعد بلورة مشروع دقيق ومتميز ضمن مشاريع البرنامج الاستعجالي. وتعتبر أكاديمية الغرب ضمن أكاديميات تجريب هذا المشروع واحتلت بعض مؤسساتها رتبا متميزة في هذا المجال، علما بأن نتائج الامتحانات الإشهادية أظهرت بأن نصيب المؤسسة العمومية من الميزات كبير جدا وهذا راجع بالأساس إلى المجهودات الجبارة التي تبذلها الإدارة وهيآت التدريس والأسر، علما أن هناك دورات للتكوين ستتمحور حول مواضيع وآليات الجودة ومشاريع المؤسسة بالمؤسسات العمومية والخصوصية. كما أن دروس الدعم وآلياته تعزز هذا المنحنى التصاعدي نحو تحقيق الجودة المنشودة. 3- وجوابا عن آليات ضبط مؤسسات التعليم الخصوصي أكد مدير الأكاديمية الجهوية على أن التعليم الخصوصي بهذه الجهة ما زال في حدود %7 وأن الأكاديمية والنيابات حريصة على تتبع كافة الملفات الإدارية والتربوية المرتبطة بهذا التعليم، ولذلك سيتم الحرص هذه السنة على منطق المصاحبة والإرشاد والتوجيه بإزاء منطق التفتيش والحزم خاصة في مجال نقط المراقبة المستمرة واحترام التراخيص المسلمة للأساتذة العاملين بالتعليم الخصوصي واحترام البنيات والتراخيص والمناهج والبرامج. 4- أما عن سؤال وضعية ثانوية التميز فقد أكد مدير الأكاديمية بأن اختيار التلاميذ والتلميذات تم من طرف المصالح المركزية بمعايير دقيقة روعيت فيها مواد التميز مما أفرز 96 تلميذا وتلميذة بالجذع المشترك سيدرسون حاليا بإحدى المؤسسات التي خصصت بها أجنحة لهؤلاء التلاميذ ريثما يتم استكمال تشييد ثانوية التميز في الأشهر القليلة المقبلة. أما الأساتذة فقد عين بعضهم في الحركة الوطنية وسيتم تكليف الباقي من أساتذة يعملون في نفس الآن بمؤسساتهم وبأقسام التميز إلى حين السنة المقبلة حيث ستطبق مسطرة خاصة باختيار هيئة التدريس. 5- أما بخصوص التكنولوجيات الحديثة فقد أكدت الأكاديمية على أن نسبة عالية من المؤسسات استفادت من برنامج Génie سواء في الآليات أو التكوين إضافة إلى برنامج جهوي طموح لتعميم تكنولوجيات الإعلام بالتدريج في كافة المؤسسات بدءا بالإدارة ووصولا إلى القسم. علما بأن الإداريين استفادوا من دورات مختلفة كالتكوين في برامج تسهل تعاطيهم مع الإعلاميات في مجال اشتغالهم. 6- وبخصوص البناءات المدرسية وتأهيل المؤسسات أكد مدير الأكاديمية على أن مجهودات كبيرة أنجزت من بداية البرنامج الاستعجالي إلى اليوم وأن هناك مشاريع وبرامج قوية وواسعة سيتم إنجازها. وستحرص الأكاديمية ونياباتها على المراقبة الصارمة لكافة المتدخلين في هذه الأشغال إداريين وتقنيين ومقاولين. 7- أما بخصوص تدبير الموارد البشرية فقد أكد مدير الأكاديمية على أن الحركة الجهوية أنجزت بعد الحركة الوطنية خلال يوليوز وتمت بشفافية مطلقة وفق المعايير المنصوص عليهافي المذكرات واستنادا إلى المناصب التي أعلنتها النيابات شاغرة وسيتم الانتهاء خلال الأسبوع المقبل من عمليات إعادة الانتشار والحركات الإقليمية بتعاون مع الشركاء الاجتماعيين الذين يعملون معنا ومع النيابات بشكل مستمر وفي احترام متبادل وتام. وستحرص الأكاديمية على أن تتابع كافة الملفات وأن تتجاوب ما أمكن مع كافة الطلبات مع مراعاة مصلحة التلميذ أيضا. 8- أما بخصوص الأسئلة الخاصة ببرامج تكوين الأساتذة وإرساء المركز الأكاديمي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي فقد أكدت الأكاديمية أن التكوينات المبرمجة أنجزت بهذه الأكاديمية بنسب عالية وبجودة نطمح إلى أن تكون أفضل لأننا نتطلع إلى الجودة التامة، وستعرف هذه التكوينات تطورا كبيرا مع إنجاز مشروع المركز الجهوي للتكوين المستمر. ومن جهة أخرى حرصت الأكاديمية على إرساء كافة الهياكل التي تدعو إليها المذكرات الجهوية والوزارية ومنها المركز الأكاديمي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي الذي من الضروري أن يحرك دينامية اشتغاله وأن يضاعف من وتيرة إنتاجه ليكون إشعاعه أكبر في انسجام تام مع الآليات الإقليمية والمحلية لتطوير التنشيط والتوثيق والإنتاج. 9- وفي معرض حديثه عن الإمكانيات المادية المتاحة للأكاديمية أكد مديرها على أن الميزانيات التي أتيحت منذ2009 إلى اليوم مشجعة وأغلفتها هامة وقد أرسيت آليات المراقبة والمحاسبة الدقيقة لمجالات وأشكال الصرف وبالمناسبة فقد وصلت الميزانية المخولة للأكاديمية عن سنة 2011 والمخصصة لتنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي إلى 134 379 163,00 DH من ميزانية الاستغلال، و185 341 489,00 DH من ميزانية الاستثمار، هذا إضافة إلى المنح التي تدعم مجهودات الدعم الاجتماعي وكذا المجهودات التي تبذلها العمالات والمجالس المنتخبة لدعم التمدرس.