انطلقت مساء الاثنين 19 شتنبر الجاري فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، الذي يستمر حتى 24 من الشهر الجاري. وتميز افتتاح الدورة، الذي أقيم بالمركب السوسيو ثقافي" هوليود" بحي كريمة، بتكريم كل من المناضلة التركية هليم كونيير، المدافعة عن حقوق المرأة ومؤسسة مهرجان فيلم المرأة بأنقرة، والممثل المصري حسين فهمي، فضلا عن عرض فيلم"عين النساء"، لمخرجه الفرنسي رادو ميهايلينو، الذي قدم متعة بصرية وفرجة راقية، كانت فيها المرأة متألقة، في الدفاع عن حقوقها رغم المعاناة، ورغم قساوة وشظف العيش. وقد نجح مخرج الفيلم الذي اعتمد على عدد من الممثلين المغاربة والمغاربيين والأجانب، في جعل الحياة، عملا مشتركا بين الرجل والمرأة، كما أن نجاحها يتوقف على التفاهم والتعاون، وإعطاء المرأة حقوقها دون قهرها. وأشارت التركية "كونيير" في لحظة تكريمها إلى أن السينما تعد محطة مهمة في الدفاع عن حقوق الإنسان، وبخاصة المرأة، معتبرة أن السينما هي الحياة، وهي صلة وصل بين الشعوب وبين المجتمع، لما تحمله من قيم ومبادئ سامية. وأشادت في كلمتها بالمناسبة بالتجربة السينمائية النسائية المغربية وفي العالم العربي، واعتبرت المخرجة المغربية فريدة بليزيد واحدة من الفنانات المجددات، التي لعبت دورا كبيرا في تطور السينما والدفاع في حقوق المرأة. من جهته وصف الممثل المصري حسين فهمي في كلمة مماثلة الشعب المغربي ب"الجميل"، موضحا انه دافع عن المرأة في العديد من أعماله السينمائية، باعتبار المرأة بشكل عام هي نصف المجتمع، وان المرأة العربية لعبت دورا كبيرا في تقدم مجتمعها. كما دعا في افتتاح المهرجان الذي حضره وزير الثقافة بنسالم حميش، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، ونزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، إلى الالتفات إلى الأمهات التي ربت أجيالا وأجيال، مشيدا في نفس الوقت بمهرجان سلا، وبكل المهرجانات السينمائية التي تشكل فضاء للتواصل والحوار. ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي شهد أيضا تكريم فاطمة العلوي بلحسن من المغرب، وناكي سي سافاني من ساحل العاج،12 فيلما سينمائيا، في المسابقة الرسمية، منها المغرب. وتترأس لجنة تحكيم الدورة التي تحضرها بوكينافاصو كضيف شرف، الممثلة والمغنية والكاتبة الكندية لويز بورتال، وتضم في عضويتها كل من المخرجة مريم خاكيبور "إيران" والمخرجة والمنتجة السينمائية لوسيل هادزيها ليلوفيتش "فرنسا" والمخرجة ليلى التريكي "المغرب"، ثم الموضبة مورين مازوريك "إنجلترا" والصحفية والناقدة السينمائية أومي ندور "السينغال" والممثلة هالة صدقي "مصر". وستخصص الدورة بانوراما حول سينما جنوب الصحراء، وذلك بعرض 12 فيلما طويلا يمثلون كلا من "البنين، الكاميرون، ساحل العاج، مالي، بوركينافاسو، موريتانيا، السنغال، تشاد، توغو، النيجر، الغابون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية"، فضلا عن إطلالة على الفيلم المغربي الطويل، وذلك بعرض أفلام "الجامع" لداوود أولاد ، و"ماجد" لنسيم عباسي، و " خمم " لعبد الله تكونة، "ملائكة الشيطان" لأحمد بولان، والقصير من انجاز مخرجات متميزات، وعروض خاصة لفيلمين مغربي قصير، ومصري وثائقي. فضلا عن منتدى لمناقشة موضوع ذو صلة بالسينما الإفريقية لمنطقة جنوب الصحراء والمرأة، ورصد للوضع الراهن وما يعرفه من تزايد في عدد المخرجات من النساء في إفريقيا جنوب الصحراء، مع ما يميز ذلك من خصوصية في مسارهن المهني وأصالة نظرتهن للقضية النسائية. فيما الأنشطة الموازية ستهم تقديم مؤلف لغيتة الخياط "المرأة الفنانة في العالم العربي"، والإعلان عن إطلاق مجلة سينمائية " سينماك".