تنطلق مساء يوم غد بالقاعة السينمائية «هوليود» بسلا أنشطة الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا الذي ستدوم مدتها إلى غاية يوم السبت القادم، و هو مهرجان ليس نسائيا حصريا و لا يقتصر على الأفلام التي تنجزها المرأة فقط، بل يشمل حتى الأفلام الرجالية التي تدور مواضيعها حول كل ما يتعلق بالمرأة، و هي كلها أفلام تعكس منظور السينمائيين النساء و الرجال للمرأة في تعاملها مع المرأة أو الرجل، و تعكس موقفهم من مختلف القضايا المرتبطة بها في ميادين متنوعة. الدورة غنية بالأنشطة المتعددة والموازية للمسابقة الرسمية التي تتضمن هذه السنة 12 فيلما طويلا من بوركينافاسو، سلوفينيا، الفيتنام، الولاياتالمتحدةالأمريكية، أستراليا، مصر، إيطاليا، فرنسا، سويسرا، النمسا والمغرب الممثل بفيلم « أكادير بومباي» لمريم بكير. لجنة التحكيم تترأسها هذه السنة الممثلة والمغنية والكاتبة الكندية لويز بورتال، و تتكون من المخرجة المغربية ليلى التريكي، و الموظبة الإنجليزية مورين مازوريك، و الصحفية والناقدة السينمائية السينغالية أومي ندور، و الممثلة المصرية هالة صدقي، و المخرجة الإيرانية مريم خاكيبور، و المخرجة والمنتجة السينمائية الفرنسية لوسيل هادزيهاليلوفيتش. سيتم حلال هذه الدورة تقديم عدة أفلام أخرى موزعة على فقرات مختلفة من بينها فقرة «سينما البلد الضيف» «بوركينافاسو» التي تشمل خمسة أفلام من البلد الإفريقي بوركينافاسو الذي تم اختياره هذه السنة كضيف شرف، و فقرة «بانوراما» التي تشمل 12 فيلما إفريقيا طويلا من البنين، الكاميرون، ساحل العاج، مالي، بوركينافاسو، موريتانيا، السنغال، تشاد، توغو، النيجر، الغابون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، و فقرة «إطلالة على الفيلم المغربي الطويل» و التي تشمل أفلام «الجامع» لداوود أولاد السيد ،»ماجد» لنسيم عباسي ، « خمم « لعبد الله توكنة (فركوس)، و «ملائكة الشيطان» لأحمد بولان، و فقرة «إطلالة على الفيلم القصير من إنجاز مخرجات» و تشمل أفلام «المشهد الأخير» لجيهان البحار، «الرصاصة الأخيرة» لأسماء المدير، «كرة الصوف» لخديجة السعيدي لوكلير، «1000 درهم « لزينب التوبالي و «مختار» لحليمة ودغيري، و فقرة «عروض خاصة» سيتم في إطارها تقديم الفيلم الوثائقي «زلال» لماريان خوري و مصطفى الحسناوي و فيلم «بلاستيك» لعبدالكبير الركاكنة. موازاة مع كل هذه العروض السينمائية المتنوعة سيتم تكريم التركية حليم كونور وهي ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، ومؤسسة مهرجان فيلم المرأة بأنقرة، و الإفوارية ناكي سي سافاني و هي ممثلة و ناشطة في مجال حقوق النساء والطفولة في إفريقيا ورئيسة مهرجان المرايا والسينمات الإفريقية بمارسيليا، و المغربية فاطمة العلوي بلحسن و هي مصممة ديكور، و لم تقتصر فقرة التكريم على النساء فقط، بل تشمل الرجل أيضا في شخص الفنان المصري حسين فهمي الذي سيكرم مساء يوم غد في حفل الافتتاح و الذي برر المنظمون تكريمه كاعتراف له بالأدوار التي شخصها في العديد من الأفلام ذات الصلة بموضوع المهرجان. ستشهد هذه الدورة كذلك تنظيم درس في السينما تقدمه الممثلة والمغنية والكاتبة الكندية لويز بورتال (رئيسة لجنة التحكيم) حول مشوارها الغني والمتنوع ، و ورشات في كتابة السيناريو يؤطرها كتاب من مهنيين مغاربة وأجانب موجهة للطلبة و والتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 20 سنة، وللمبتدئين من كتاب القصص في مجال كتابة السيناريو. ستحتضن هذه الدورة كذلك منتدى لرصد الوضع الراهن وما يعرفه من تزايد في عدد المخرجات من النساء في إفريقيا جنوب الصحراء، مع ما يميز ذلك من خصوصية في مسارهن المهني وأصالة نظرتهن للقضية النسائية. تجدر الإشارة إلى أن حفل الافتتاح الذي ستحتضنه القاعة السينمائية «هوليود» مساء يوم غد سيعرض فيلم «عين النساء» للمخرج رادو ميهايلينو الذي تتصارع فيه المرأة مع الرجل من أجل حقوقها و كرامتها و تقوم فيه الزوجات بالإضراب عن النوم مع أزواجهن لتحقيق مطالبهن، و قد صور هذا الفيلم بالمغرب بمشاركة الممثلة و المغنية الجزائرية بيونة بوزار و ممثلات فرنسيات من أصل جزائري (أو تونسي) من بينهن ليلى بختي و حفيظة حرزي و صابرينا وزاني، و الفسطينية هيام عباس ، بالإضافة للفلسطيني صالح بكري ،و بمشاركة ممثلات و ممثلين مغاربة من بينهم محمد مجد و محمد خيي و سعد التسولي و أمال الأطرش، و من بينهم كذلك ممثلات لعبن دور الكومبارس فقط ، إذ يظهرن و لا يتكلمن إطلاقا. سينطلق هذا الحفل الافتتاحي مبدئيا في الساعة السابعة مساء مع العلم أن جل المهرجانات الكبيرة و الصغيرة ببلادنا (إن لم تكن كلها) غالبا ما ينطلق فيها حفل الافتتاح أو الاختتام متأخرا عن الموعد المحدد لها لسبب أو لآخر، و هو تأخير تتفاوت مدته من مهرجان لآخر، و غالبا ما لا يتم الاعتذار عنه للحاضرين.