تفتتح مساء يوم الاثنين 19 شتنبر الجاري، بقاعة سينما هوليوود بمدينة سلا فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، التي تنظمها جمعية أبي رقراق بتعاون مع المركز السينمائي المغربي، بتكريم الفنان المصري، حسين فهمي ملصق الدورة الخامسة من المهرجان الذي ترأس مهرجان القاهرة السينمائي لسنوات، والناشطة الحقوقية التركية، حليم كومر، مؤسسة مهرجان فيلم المرأة بأنقرة، وعرض فيلم "عين النسا" للمخرج رادو ميهايلينو، الذي صور في المغرب، وشاركت فيه ممثلات من المغرب والجزائر، وساهم في إنتاجه كل من فرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا، والمغرب. يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الخامسة من مهرجان فيلم المرأة بسلا، الذي اختار هذه السنة بوركينا فاسو كضيف شرف للدورة وتكريم السينما الإفريقية جنوب الصحراء، 12 فيلما طويلا من 11 دولة هي: بوركينافاسو، وسلوفينيا، والفيتنام، والولاياتالمتحدةالأمريكية، وأستراليا، ومصر، وإيطاليا، وفرنسا، وسويسرا، والنمسا، والمغرب. يمثل المغرب في هذه المسابقة فيلم "أكادير بومباي" للمخرجة مريم باكير، ومصر فيلم "ستة، سبعة، ثمانية" للمخرج محمد دياب. أما الأفلام الأخرى فهي: "أجنبيتنا" لسارة بويان من إنتاج بوركينا فاسو وفرنسا، و"فتاة سلوفينية" لداميان كوزول، من إنتاج سلوفينيا، وألمانيا، وصربيا، وكرواتيا، والبوسنة والهرسك، و"دوار" لبوي طاك شيون، من إنتاج الفيتنام وفرنسا، و"شتاء العظام" لديبرا كرانيك، من إنتاج الولاياتالمتحدةالأمريكية، و"لو" لبليندا شايكو، من إنتاج أستراليا، و"هيئة المناطق" لأليس روهرواشر، من إنتاج إيطاليا، وفرنسا، وسويسرا، و"17 فتاة" لدلفين ومورييل كولان من إنتاج فرنسا، و"الغرفة الصغيرة" لستيفاني شيا وفيرونيك رايمون من سويسرا، و"عندما نرحل" لفيو ألداك من ألمانيا، و"لورد" لجيسيكا هاوزنر، من إنتاج النمسا وفرنسا. وقي تصريح ل"المغربية" ذكر عبد اللطيف العصادي، مدير المهرجان، أن قلة الحضور السينمائي العربي في هذه الدورة، يعزى إلى قلة الإنتاجات السينمائية العربية، التي تأثرت بالربيع العربي، وبالثورات، التي تشهدها العديد من البلدان العربية، فالمشكل، برأيه مشكل إنتاج، خاصة أن الأفلام التي تدور حول المرأة قليلة جدا بالبلدان العربية. وأضاف العصادي أن اختيار بوركينافاسو ضيف شرف لهذه الدورة، لم يأت اعتباطا، بل لأن لديها إنتاج سينمائي غزير، ولديها أعرق مهرجان إفريقي "الفيسباكو"، إلى جانب الخزانة السينمائية، والمخرجين الكبار، أمثال إدريسا أودراوغو، الحائز على العديد من الجوائز في مهرجانات عالمية، منها مهرجان كان السينمائي، مشيرا إلى أنه إلى جانب بوركينافاصو يحضر في هذا المهرجان مخرجات من الكاميرون، ومن بعض بلدان جنوب الصحراء، التي سيقدم المهرجان مجموعة من أفلامهن. وأوضح العصادي أن الفيلم المغربي "أكادير بومباي" للمخرجة مريم باكير، المشارك في المسابقة الرسمية، لم يكن الفيلم المرشح بالدرجة الأولى، بل اتصل منظمو المهرجان بالمخرج محمد العسلي ليشارك بفيلمه الجديد "الأيادي الخشنة"، وبالمخرجة ليلى الكيلاني لتشارك بفيلمها "على الحافة"، لكنهما رفضا وفضلا عرض فيلميهما في مهرجانات أجنبية كبيرة. وعن القاعات، التي سبق وصرح بها منظمو المهرجانات، وقالوا إنها ستعزز البنيات التحتية بمدينة سلا، أوضح العصادي أن افتتاح المهرجان سيعرف الإعلان عن انطلاق أشغال إصلاح قاعة سينما ملكي، التي اقتناها مجلس مدينة سلا ب 5 ملايين درهم، وجرى تهييء ميزانية خاصة لإصلاحها. وتتكون لجنة تحكيم الدورة الخامسة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا من سبع محكمات تترٍأسهن لويز بورتال، الممثلة والمغنية والكاتبة الكندية، ومن العضوات: مورين مازوريك، موظبة من إنجلترا، وأومي ندور، صحافية وناقدة سينمائية من السينغال، والممثلة هالة صدقي من مصر، والمخرجة مريم خاكيبور من إيران، والمخرجة والمنتجة السينمائية الفرنسية، لوسيل هادزيها ليلوفيتش، والمخرجة المغربية ليلى التريكي. وإلى جانب الممثل المصري حسين فهمي، والحقوقية التركية، حليم كومر، سيكرم المهرجان في يوم الاختتام كلا من مصممة الديكور والفنانة التشكيلية المغربية، فاطمة العلوي بلحسن، والحقوقية والممثلة ناكي سي سافاني من الكوت ديفوار، كما سيجري الإعلان عن نتائج المسابقة الرسمية للفيلم الطويل بالمهرجان، وعرض الفيلم المتوج بالجائزة الكبرى. وتتضمن البرمجة العامة للمهرجان تقديم مجموعة من الأفلام، منها ما يدخل في إطار بانوراما سينما جنوب الصحراء، إذ سيقدم المهرجان 12 فيلما طويلا تمثل كلا من البنين، والكاميرون، وساحل العاج، ومالي، وبوركينافاسو، وموريتانيا، والسينغال، وتشاد، والطوغو، والنيجر، والغابون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى إطلالة على الفيلم الطويل المغربي، والفيلم القصير من إنجاز مخرجات، ومجموعة من العروض الخاصة للفيلم الوثائقي المصري، والفيلم القصير المغربي، ودرس في السينما للويز بورطال من كندا، وورشات كتابة السيناريو بإشراف مهنيين مغاربة، ومصريين، وفرنسيين، وأفارقة، ومنتدى سيناقش السينما الإفريقية لمنطقة جنوب الصحراء والمرأة.