قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إن الاتحاد البرلماني العربي ولجنته التنفيذية ورئاسته وأمانته العامة وفي كافة شعبه البرلمانية الشقيقة، ندرك إلى أي حد أضحت الأمة العربية مأزومة وقلقة ومتوترة، كما تفرقت كلمتها، وضعفت روحها الوحدوية، وتضاءلت شحنة تضامنها. و أضاف المالكي، في كلمة له اليوم الثلاثاء 05 نونبر الجاري، في في افتتاح أشغال اللجنة التنفيذية، في دورتها الثانية والعشرين، "لي اليقين أن لا حل لوضعنا العربي المأزوم إلا بتوفير إمكانيات العمل المؤسسي، سواء على مستوى البرلمانات أو على مستوى الحكومات أو على مستوى منظمات المجتمع المدني، وكذا على المستوى الفكري والثقافي الذي من شأنه أن يحافظ لهذه الأمة على كيانها الحضاري والروحي. وتابع رئيس مجلس النواب، "أعتقد أن عملنا البرلماني-مهما كانت أوضاعه ومصاعبه في هذا البلد أو ذاك-يظل يوفر أحد الأسباب الضامنة لصناعة الأمل وتوفير فضاءات الحوار والإنصات المتبادل، وتحصين الكيان العربي، وتقوية الإرادة الجماعية، وتوحيد الرأي حول متطلبات العمل الجماعي. وأوضح المتحدث، سيصعب على أمتنا العربية-وهذه بديهية، لكن من واجبي أن ألِح عليها في هذه المناسبة-أن تتقدم إلى الأمام إذا لم نوحد الصف العربي، ونرتب الاختلافات بين الأشقاء، ونتصرف بإرادة متفائلة وثقة في المستقبل، وأيضا أن نتحرك بإرادة جماعية حازمة تجاه أمننا القومي العربي الذي بات مهدداً في ظل الاختراقات الراهنة والتهديدات الداخلية والخارجية للاستقرار والأمن، استقرار وأمن الدول والشعوب العربية على السواء. و أضاف المالكي، تحتاج أمتنا العربية بالتأكيد إلى مراجعة شاملة لأنساقها الفكرية والسياسية، ولنماذجها الاقتصادية والاجتماعية، ولأنماطها المؤسسية التقليدية الهشة حيثما وجدت، وفي هذا الأفق، نحتاج إلى بعضنا البعض كأشقاء على كل المستويات وفي كل المحافل، وإن أي مساس ببلد عربي هو مساس بنا جميعاً، وأي تهديد لوحدة وتراب أي بلد عربي هو تهديد لوحدتنا وسيادتنا الترابية كأمة عربية.